لمن سأجمع أزهاري؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَدَّعْت فرحِيَ و استقبلت أحزاني | و بِتُّ ألجم أشواقي و وجداني |
و رحت أسعى بدربٍ ما أَلِفْتُ بِه ِ | غير الأنين خليلاً طاق أحزاني |
إنِ ابتسمتُ فذاك الدمع أضحكني | حتى أَدُلَّ على صبري بكتماني |
و إن ضحكت أمام الناس في دعة | فتلك رعـشة دمعٍ بين نيراني |
لمن سأجمع أزهاري و قد رحـلت | عن مُهْجتي و رمت فكري و ألحاني؟ |
لو كان في الدمع للأجْراحِ ملتئمٌ | أو يبرئ القلب لاستمطرت أجفاني |
أو كان للقلـب خلاًّ كي يُبَلِّغَها | شوقي لبُحْتُ بما يحويه وجداني |
لكنني و الأسى يرتـاح في شفتي | أحيا غريبًا أقـاسي مُرَّ حرماني |
فهل سيرسو بشطِّ الحِبِّ مركبنا؟ | أم تاه في أبحرٍ من غير شُطْآنِ؟! |
لم يبقَ لي اليومَ إلا دفءُ مقلتـها | و لم تعد دمعةٌ في الكون تنساني |
و قد وجدت أنين الحـزن وحَّدنا | بعد الفراق و ما أشجاكِ أشجاني |
فكل عامٍ و عيـن الله يـا لغتي | ترعاك في وحشة المنفى و ترعاني |