أرشيف الشعر العربي

لمن سأجمع أزهاري؟

لمن سأجمع أزهاري؟

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وَدَّعْت فرحِيَ و استقبلت أحزاني و بِتُّ ألجم أشواقي و وجداني
و رحت أسعى بدربٍ ما أَلِفْتُ بِه ِ غير الأنين خليلاً طاق أحزاني
إنِ ابتسمتُ فذاك الدمع أضحكني حتى أَدُلَّ على صبري بكتماني
و إن ضحكت أمام الناس في دعة فتلك رعـشة دمعٍ بين نيراني
لمن سأجمع أزهاري و قد رحـلت عن مُهْجتي و رمت فكري و ألحاني؟
لو كان في الدمع للأجْراحِ ملتئمٌ أو يبرئ القلب لاستمطرت أجفاني
أو كان للقلـب خلاًّ كي يُبَلِّغَها شوقي لبُحْتُ بما يحويه وجداني
لكنني و الأسى يرتـاح في شفتي أحيا غريبًا أقـاسي مُرَّ حرماني
فهل سيرسو بشطِّ الحِبِّ مركبنا؟ أم تاه في أبحرٍ من غير شُطْآنِ؟!
لم يبقَ لي اليومَ إلا دفءُ مقلتـها و لم تعد دمعةٌ في الكون تنساني
و قد وجدت أنين الحـزن وحَّدنا بعد الفراق و ما أشجاكِ أشجاني
فكل عامٍ و عيـن الله يـا لغتي ترعاك في وحشة المنفى و ترعاني

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مروة دياب) .

نعم أحبكِ

ما التقينا

يا شعر

نهر العذاب

غروب


المرئيات-١