قد زُرْتِني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد زُرْتََني.. | و الروح غارقةٌ | بنهر القهرْ | مُعْشَوْشِبٌ يأسي | و مُصْفَرُّ بجوف القلب | سَيّافٌ من الأمْسِ | و في كفيَّ قد نامتْ جريدةْ | قد زرتني.. | يا طيفَ فَْرحٍ مَسَّني | فأبيتُ أن يجتَرَّني | معه لدنيا لستُ أعرفني بها.. | لربوع أحزانٍ جديدةْ. | ... | العام عام الحزن يا ضيفي | فَخَبِّرْني بأمْرِكَ | كيف يبقى الفرحُ سُنَّةَ عهدنا | و الحزن في قلبي فريضة؟. | هي .. مَرَّتانِ.. | أكفكف الأفراحَ | أو أبتاع صبرًا من قروشك عَلَّها.. تكفي | و عّلَّ فتات صبري منصفي | و معاقل الأحزان عامرةٌ مديدةْ. | عبثٌ بقاؤك بين وِرْدِ مواجعي | للفرح آياتٌ نسيتُ خشوعها | فنفت صلاتي من تباريح القصيدةْ. | مِثْلي.. | يعانقه الأسى | و مُحَرَّمٌ -باسم العروبة- أن يعانق بسمةً | عذريةً | رشف الزمان عبيرها قَبْلي. | مثلي.. | - و جلادٌ على شفتيه- | يحذر أن يُحِبَّ و أن يَبوحْ | أن يفتح العينينِ | كي لا تُغْرِقُ العبراتُ و الإظلامُ | مُزْنَ الكون من حولي. | مثلي.. | تَحَدَّتْهُ السعادة منذ آلاف السنين | فاختار أسفار العذابْ | و اختار قافية الأنينْ | مثلي.. | و قد ألف الغناء على ترانيم الرصاصْ | و الرقصَ | فوق جماجم الوطن المُسَجى | بين حلوى العيدِ | تُهديها مُضيفاتُ السماءِ صباحَ كل سَريرَةٍ | فرحًا بمهبط ضيفنا | و الفرح في قاموسنا لغةٌ | ممزقةٌ طريدةْ. | ... | هي تِرْكَةُ الأجداد يا ضيفي | فلا تحزنْ | إذا انطفأت شموع الحزن يومًا في دمي | و سمحتُ للفرح المُعَطَّلِ أن يَطوفَ بكعبتي | ما بين إمساءٍ و صبحٍ | بين آلامٍ و بؤسٍ | أسترد ملامحي | فلدي قافلةٌ | مدججةٌ بأحزان خليدةْ. | ... | قد زرتني | يا أجمل النفحاتِ فاعْذُرْني | إن اتَّشَحَتْ سَوادًا كُلُّ أوتاري | فأتقنتُ الأسى | ضيفٌ عزيزٌ أنت لكني | بلا دارِ.. | سوى وتر الربابة – قبل أن يُصلَبْ- | و قيثاري | و قافيةٍ بأحزانٍ سعيدةْ | __________ | أكتوبر 2006م | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مروة دياب) .