خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي | فَوارِسُ مِنَّا غيرُ ميلٍ ولا عُسْرِ |
فنحنُ تركْنا تَغلِبَ ابْنة َ وائلٍ | كَمَضْروبة ٍ رِجْلاهُ مُنْقَطِعِ الظَّهْرِ |
إِذَا مَا لَقِينَا تَغْلِبَ ابْنَة َ وائِلٍ | بَكَيْنَا بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ عَلَى عَمْرِو |
ستبْكي على عَمْرٍ عيونٌ كثيرة ٌ | عَدَوْا لِجُبَارٍ بالمُثَقَّفة ِ السُّمْرِ |
وكُلِّ عَلَنْدى قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلِهِ | فَشَمَّرَ عَنْ سَاقٍ وأَوْظِفَة ٍ عُجْرِ |
مُلِحٌّ إِذَا الخُوُرُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلت | وَثُوبٌ بأَوْساطِ الخَبَارِ على الفَتَرِ |
تَقَلْقَلُ عَنْ فَأْسِ اللِّجَامِ لَهَاتُهُ | تَقَلْقَلُ سِنْفِ المَرْخِ في الجَعْبَة ِ الصِّفْرِ |
شَهِدْتَ فَلَمْ تَحْفَظَ لِقَوْمِكَ عَوْرَة ً | ولمْ تدرِ ما أُمُّ البُغاثِ منَ النَّسْرِ |
ألمْ ترَ أنَّ البحرَ يَضْحَلُ ماؤُهُ | فتأتي على حِيتانِهِ نَوبَة ُ الدهرِ |
قَرَتْ ليَ قَيسٌ في حِياضٍ مَسِيكَة ٍ | وأنتَ شقيٌّ خانَ حَوضَكَ ما تَقْري |
بأيِّ رِشاءٍ يا بْنَ ذا الرِّجْلِ ترتقي | إذا غرقت عيناك في حومة ٍ غمر |
بأيِّ قَناة ٍ ترفعونَ لِواءَكُمْ | إذا رفعَ الأقوامُ ألوية َ الفخرِ |
لقد عـلمت قيس بن عيلان أنني | غَداة َ دَعَوْني ما بسَهميَ مِن وَقْرِ |
.....ـه إذ هدرت لهم | شقائق أقوامٍ فأمسكتها هدري |
أجبْتُ بَني عَيْلانَ ، والخَوْضُ دونَهمْ ، | بأضبط جهم الوجه مختلف الشجر |
لهُ طبقات مِن فَقارٍ كأنَّما | جُمِعْنَ بشَعْبٍ أوْ عَثَمْنَ على كَسْرِ |
أَزَبُّ ، بلَحْيَيْهِ وأَحْجاءِ نابِهِ | خَرادِيلُ أمثالُ السَّريحِ منَ الهَبْرِ |
فما أرضعَتْ مِنْ حُرَّة ٍ آلَ مالكٍ | وما حملتهم من حصانٍ على طهر |
ولكن رمت إحدى الإماء برأسه | سروق البرام كالسلوقية المجري |
وكانَ أبوهُ التَّغْلِبِيُّ إذا بكى | على الزادِ لمْ يسكتْ بثديٍ ولا نَحْرِ |
أتَتْهُ ، وقد نامَ العيونُ ، بكَسْبِها | فباتا على جوعٍ،وظلاَّ على غمر |
فقدْ آبَ أَفْراسُ الصُّمَيْلِ بنِ نَهشَلٍ | ببنتك.فاطلب ماأصبن على الوتر |
أحلَّ العوالي فرجها لابن نهشلٍ | فما نلت منها من عقابٍ ولا مهرٍ |
وكنت كذي الكفين أصبح راضياً | بواحدة ٍ جذماء من قصبٍ عشر |
منَحْتُ نَصارى تَغلِبَ إذْ منحْتُها ، | على نأيها،حذَّاء باقية الغمر |