وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ | وَلَتْهُ أَهَالِيلُ السِّمَاكيْنِ مُعْشِبِ |
بَسَرْتُ ، وغَنَّاني الذبابُ عَشِيَّة ً | بذابلِهِ ، والشمسُ لمَّا تَغَيَّبِ |
وللشمسِ أسبابٌ كأنَّ شُعاعَها | مَمَدُّ حِبَالٍ في خِبَاءٍ مُطنبِ |
بذي مَيْعَة ٍ ، كأنَّ بعضَ سِقَاطِهِ | وتَعْدائِهِ رِسْلاً ذآليلُ ثعلبِ |
جرى قَفِصاً ، وارتَدَّ مِنْ أَسْرِ صُلْبِهِ | إلى موضِعٍ مِنْ سَرجِهِ ، غيرَ أحْدَبِ |
كأنَّ ذُناباهُ ومَنْسِجَ مَتنِهِ | مَدَاحِضُ وَقْعِ القَطْرِ عَنْ تَيْسِ حُلَّبِ |
يكادُ برِجْلَيْهِ يَطيرُ ، وبَطنُهُ | بَطِيِّ رِداءِ الراكبِ المُتَلَبِّبِ |
ومُستَكبِرٍ ، مَنْ باتَ حاجبَ بابِهِ | مِنَ الناسِ،إِلاَّ ذَا المَهَابَة ِ،يُحْجَبِ |
بَدا كعتيقِ الطيرِ قاصرَ طَرفِهِ | مُسَرْبَلَ دِيبَاجِ القَمِيصِ المُطَيَّبِ |
عرضْتُ بأجْدالٍ لهُ ، فصرَفْتُهُ | مُدَافَعَة ً عَنْ ذَنْبِ آخَرَ مُذْنِبِ |
فَرُحْتُ بِبُرْدَيْهِ،ومَنْ كَانَ عِنْدَهُ | يَعَضُّ البَنَانَ مِنْ عَدُوٍّ ومُعْجَبِ |