ظباء الخُرَّد اللاتي تَهادى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ظباء الخُرَّد اللاتي تَهادى" | "أما للقلب من أسرْ يُفادى |
أسرَتُنَّ الفؤاد بقيد حُسنٍ" | "وما حال امرئٍ عَدِم الفؤادا |
ولم تكفِ إفاضتكُنّ جَفني" | "دماً حتى استَلبْتُنّ الرقادا |
أمِنْ ألحاظِكُنّ لنا أمان" | "وقَد جرّدن أسيافاً حِدادا |
ومن قاماتكن لنا مَفَرٌّ" | "وقد أشرعن أرماحاً صِعادا |
سَكنُتنّ الفؤاد فقلن حقاً" | "سكنّا من قلوبكم السَّوادا |
سدلتُنّ الشعور فضلَّ عقل" | "وأوجهكن أوضحن الرشادا |
وأبديتن أحسن كل فنٍّ" | "فقام الحب يحتشد احتشادا |
فأعذاري أبت إلا ظهوراً" | "وعُذَالي أبت إلا انخمَادا |
وقائلة أراك أخا هموم" | "قدحن بقلبك الواري زنادا |
فقلت لها وهل أنا غير حُرّ" | "ودنيا الحُرّ تلتزم العنادا |
فإن كَبَتِ العزائم عن مرادي" | "فلي مَلكِ يبلّغني المرادا |
هو السلطان من ساد العِبادَا" | "فجاد على الورى كرماً وزادا |
ولم أرَ في السرير كنجْل تركي" | "ولم أرَ مثله ركب الجيادا |
أسيدنَا أتيتك مستفيداً" | "ومن يأتيك إلا واستفادا |
سَألتك عن أسير أقعدته" | "عن الأوطان هِمّتهُ بعادا |
أليس له بفضلك من خلاص" | "وقد ملأ الروابيَ والوهادا |
رأينا فيك خيراً فانتجعنا" | "وبرق الخصب يومئ مستفادا |
وفضلك لم يزل في كل يوم" | "ينادينا ويُكبَر أن يُنادَى |
وكل زماننا بك في ربيع" | "فكيفَ الخير يُحمد في جُمادى |
وبَعدَ الله خالقِنا جعلنا" | "عليك أمور دنيانا اعتمادا |
فعِش نادت بك الدنيا بوجهٍ" | "تخال به الدجى صبحاً مُعادا |