أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها | تَأَوَّبُهَا حَاجَاتُها وهُمُومُها |
توافي غروبَ الشَّمسِ في كلِّ ليلة ٍ | كشنِّ شعيبٍ لمْ تسدَّدْ هزومُها |
يُذَكِّرُني لَيْلَى ، ولَيْلَى مُلِيمَة ٌ | حمائمُ سرحاتٍ تسامَى خصومُها |
وليلَى على العلاَّتِ، منْ غيرِ فاقة ٍ، | يَدَ الدَّهْرِ مَا يَنْفَكُّ يَجْرِي بَرِيمُها |
ويَسْتَنُّ ثَوْبَاهَا عَلى ظَهْرِ بَيْضَة ٍ | تكعكعَ ممطوراً عليْها ظليمُها |
وما هيَّمَ النَّهديُّ، إذ طالَ سقمُهُ | بهندِ المطالي، ساعة ً لاَ أهيمُها |
ظَلِلْنَا بِذَاتِ النَّعْفِ بَيْنَ عَمَايَة ٍ | وخَبْرائِهَا طَلْحَيْ هَوى ً مَا نَرِيمُها |
تحنُّ بأعلى الهيجِ ذي السِّدْرِ ناقَتي | لعرفانِ دارٍ قدْ أحالَتْ رُسومُها |
أَتَانِي عَنِ الوَضَّاحِ أَمْسِ مَقَالَة ٌ | وفي نفسهِ ما كانَ يُشفَى ســقيمُــها |
فَلاَ تُلْحِمَنِّي نَهْشَلاً، إنَّ نَهْشَلاً | بدارِ الغنَى أنْ يستحلَّ حريمُها |
ومَهْلاً فَإِنِّي العَامَ إِنْ أهْجُ نَهْشَلاً | وجدِّكَ لاَ يسلمْ عليَّ أديمُها |
وفيَّ لِخَبْطِ النَّهْشَليِّ مُنَوَّقٌ | إِذَا مَذْحِجٌ حَوْلِي تَسَامَتْ قُرُومُها |
مرادٌ وحيُّ ابنِ الحصينِ وصعبُها | ومرَّانُ يرمِي حولَنا وحرييمُها |
ونحنُ بنُو حربٍ، وأسارُ شتوة ٍ | إِذَا حَارَدَتْ غُرُّ المَتَالي وكُومُها |
فأنَّك إنْ تعجمْ قناتي تجدْ بها | دروءاً، وتلقَ الحربَ باقٍ نسيمُها |
إِذَا مَا اعْوَجَجْنَا لَمْ تُقِمْنَا قَبِيلَة ٌ | ونَحْنُ إِذَا شِئْنَا رُوَيْداً نُقِيمُها |
أَنَا الشَّمْسُ لمَّا أَنْ تَغَيَّبَ لَيْلُها | وغَارَتْ فَمَا تَبْدُو لِعَيْنٍ نُجُومُها |
تراهَا عيونُ النَّاظرين إذا بدَتْ | قَريباً، ولاَ يَسْطِيعُها مَنْ يَرُومُها |
أجرُّ خطايَ في معدٍّ وطيِّىء ٍ | وأغْشِمُها، فَلْيَنْهَ نَفْساً حَلِيمُها |
أقادتْ عديَّاً قيسُ عيلانَ عنوة ً | وفاقتْ قديماً بالمخازي تميمُها |
وأنَّى تعاطَى يشكرٌ مجدَ طيِّىء ٍ | ويشكرُ أخساسٌ صغيرٌ أرومُها |
عَدَا ابْنُ حُمَيْدٍ طَوْرَهُ وَسْطَ يَشْكُرٍ | ويشكرُ خوَّارٌ، دنيءٌ صميمُها |
أيزعمُ أنْ لاَ يستديمَ وظهرُهُ | وأقْرَابُهُ قَدْ شَنَّجْتْهَا كُلُومُها |
دعيُّ حرامٍ، والحرامُ عمارة ٌ | متابعة ٌ منْ كانَ خسفاً يسومُها |
سأهدي إلى الأذنابِ أولادِ يشكرٍ | قوافي شعرٍ ليسَ ينمي سليمُها |
فإنْ يكُ خيرَ ابنَيْ ربيعة َ كلّها | فألأمُ أهلِ الأرضِ طرّاً كريمُها |