أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي | عَلَى عُقَدٍ بَيْنَ الحَشَا والجَوَانِحِ |
بأَدْنَى مِنَ القَوْلِ الَّذي بُحْتَ مُعْلِناً | بهِ لامرىء ٍ بعيبكُمْ غيرِ بائحِ |
تُصَدِّقُ سِيمَا، هَاكَ جَرْفَكَ، واشْتَرِ | بِهِ مِنَكَ بَيْعاً بِعْتَهُ غَيْرَ رابِحِ |
نُسَيْرَة ُ ذُو الوَجْهَيْنِ لَوْ كانَ يَتَّقِي | منَ الذَّمِّ يوماً باقياتِ الفضائحِ |
ولكنَّهُ عبدُ تقعَّدَ رأيَهُ | لِئامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ النَّواكِحِ |
فخذْ ما صفَا، لا تطلَبِ الرَّنقَ، إنَّهُ | يكدِّرُهُ حفرُ الأكفِّ المواتحِ |
وما كنتُ أخشَى بعدَ ودِّكَ أنْ أرَى | بكفَّيْ عدوّ بيننا زندَ قادحِ |
وقدْ يستحيلُ الرَّحلُ، والرَّحلُ فائتٌ، | إِذَا طَالَ بالرَّحْلِ اخْتِلافُ النَّوَاضِح |
متَى ما يسؤظنُّ امريءٍ بصديقهِ | ولِلظَّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ |
يصدِّقْ أموراً لمْ يجئْهُ يقينُها | عَلَيْهِ، ويَعْشَقْ سَمْعُهُ كُلَّ كاشِحِ |
أأنساكَ ما وكَّدْتَ منْ كلِّ ذمَّة ٍ | دَبِيبُ العِدَا بالكاذِبَاتِ القَبائِحِ |
مَعَاشِرُ لَوْ قامُوا مَقَامي، وكُلِّفُوا | رهاني، جرَوا، جرْيَ البطاءِ الأوانحِ |
رويدَكَ أقصَى رغبتي منكَ، إنَّني | بصيرٌ بروعاتِ النُّفوسِ الشَّحائحِ |