نَـــشــــيــــجٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سلاما عليكِ إذا ما استباحتْ | أعاصيرُ نارٍ ورودَ السَّوافـي |
ولمَّا الحمامُ السَّجيـن يغنِّـي | ويمزجُ بالشوق دمْعَ شِغَافِـي |
وحين الزنابقُ ترنـو بعيـداً | لأفـقٍ يُمـوِّج دمَّ ضِفَـافِـي |
ويبكي كطفلٍ ترعـرعَ بيـنَ | الأزقَّة جوعانَ عريانَ حـافٍ |
ويرتجفُ الخوفُ رعباً وقهراً | وخيلُ التَّتارِ تجوبُ الفيافـي |
وتعلن في الكون قتلَ الحيـاةِ | وسملَ الضِّياءِ وزرعَ الجفافِ |
سلاماً لروحك روحي .سلاما | لجرحك ينزفُ فوق ارتجافي |
ووحشُ الفلاةِ الوديعُ يلـوكُ | قوادمَ قلبـيَ بعـدَ الخوافـي |
ويشربُ دمِّي هنيئـاً مريئـاً | بكأسِ عذابـي يـومَ زفافـي |
تقدّسَ كاسمِكِ وجهيَ أُختـي | ودمُّك ينزفُ فـوقَ عَفافـي |
نشيجاً يعفِّر وجـه الوجـودِ | وينفخُ في الصَّخرِ روحَ هتافِ |
سلاماً لروحكِ يا قـدسُ لمّـا | يسيلُ على النَّطع لحمُ قطافي |
ليرويَ هذي الرّوابي الثكالى | بُعيدَ سنينِ المواتِ العِجَـافِ |