--**-- |
بابُ جرحي أصبحَ اليومَ كسولا |
لم تعدْ تغريهِ آلامُ الفواصلْ |
كلّما ناحت يمامة ْ |
قلتْ حسبكْ |
أو تماديْ في مهاراتِ المرايا |
واعتباراتِ الرمايةْ |
كلّه سيان عندي طالما نزفي مواصلْ |
بابُ جرحي أصبحَ اليومَ كسولا .... |
*** |
بينَ عيني والخلايا |
ساحةُ الصبرِ العجوزِ المرتدي ثأرَ القبائلْ |
شاخصاً في المستحيل ِ |
لم يعد يقوى على عنفِ السرابِ |
لا يجاري وصفةَ الركضِ القتيل ِ |
لم يتمتمْ بالعبارةْ |
واشتهى الموتَ المقابلْ |
بينَ عيني والخلايا ردّةُ الوقتِ خجولا..... |
*** |
ألفُ ميلادٍ وموتٌ واحدٌ ينهي القضية ْ |
حينما الأسبابُ في جيبِ المقاتلْ |
تصبحُ الذكرى غبيَّة ْ |
والمواعيدُ مطيَّة ْ |
والفضاءُ من شقوقِ النملِ والدنيا جريمة ْ |
قاتلٌ يسطو على دمِّ القتيلِ قد تخفّى |
واختفى بينَ السكاكينِ التي كانت مشاعلْ |
ثمَّ لامَ الصوتُ ما كانَ عجولا .... |
*** |
أيها الجالسُ في برجِ الحكاوي |
لا تغادرْ مسرحَ الظلِّ المقابلْ |
قبلَ إقفالِ الستارةْ |
ربما نسألكَ الانَ الجوابْ |
هل تراها من رواياتِ الجنونْ ! |
قل لنا أنَّ التفاصيلَ ركيكة ْ |
والمشاهدُ لها أن تستعيدَ من جديدٍ حظّها |
في أن تكونَ أو لها أن لا تكونْ |
ربّما تاهَ المؤدّي فاختفت بعضُ المراحلْ |
والذي أدّاهُ فيها لم يكنْ إلا فضولا ...... |
*** |
لم يعدْ في متعةِ الرؤيا ترفْ |
واستحالت رقعةُ الشكِّ المجادلْ |
هكذا |
بينَ رفعِ الحبرِ عن وجهِ الخطيئة ْ |
وارتماءِ الظلِّ في حضنِ الغيابْ |
غابةٌ من أسئلة ْ |
لم تجد إلا مهاراتِ الوقيعة ْ |
واستباحت في انكسارٍ كلَّ قضبانِ المعاولْ |
وتشظَّت في الخرابِ ممعناً فيها فصولا ..... |
*** |
جادليني بالسفرْ |
وامسحي وجهي بماءِ السربِ والحلمِ المعادلْ |
لم أكن للريحِ من أجلِ السحابْ |
لم أكن للنارِ حباً في الرمادْ |
لم أكن للبحرِ شوقاً في العذابْ |
لم يكن عشقي مزادا إنما كانَ المناحلْ |
كيفَ أستجدي المطايا والكتابْ |
والحروفُ النابتاتُ بدأت في دورةِ الصحوِ ذبولا ..... |
*** |
آهِ من تلكَ الوقيعة ْ |
يا حروفي لا تذوبي في محاراتِ التوابلْ |
واصمدي في وجهِ جزارِ الخديعةْ |
إنَّ عظماً يستوي محرابَ لائي لن يحابي |
بابُكِ العلويُّ أقسى من كتاتيبِ الزحافْ |
واستقالاتِ القطيعة ْ |
علّنا لا ننتهي سرجاً على صمتِ المقاصلْ |
أو ننوء مثقلينَ الروحَ بالعدوِ نزولا ..... |
*** |
اثبتي لا بابَ بينَ الموتِ قهراً والردى سيفاً صقيلا |
اثبتي لا زادَ في الغيظِ المجادلْ |
كلّما نالتكِ في المجروحِ طعنةْ |
أسقطت عن ظهرهِ حملاً ثقيلا |
فليكن قربانهُ في مقلتيكِ |
ولتكنْ جمرُ الطريقِ جرعة بينَ الأصابعْ |
عندها لا يصبحُ الزندُ أفولا...... |
*** |
ناوليني حجتي |
ناوليني ما تبقى من ثقوبِ النزفِ والطيرِ المغازلْ |
ناوليني غربتي عندَ الوصولْ |
ناوليني ما سلم ْ |
واستعدي من جديدٍ للكتابةْ |
للغناءِ المستنيرْ |
بابُ جرحي لم يعد باباً تسلّى بالقيامة ْ |
بابُ جرحي يستعينُ في مخاضاتِ الهطولْ |
عصرهُ الآتي وقد أهدى الصحابة ْ |
فارقبيه ْ |
غدهُ العاجيُّ ميناءُ الصلابة ْ |
بابُ جرحي لم يعد كهلاً كسولا ...... |