يا سيِّدَ المائين ِ هل للقبرِ سورْ ؟ |
هذا سؤالٌ في اللُّغة ْ |
ما تسألُ اليومَ الجهاتْ |
يا سيِّدَ المائين ِهل للماءِ باب ْ ؟ |
في حكمةِ الليلِ الظلام ِ لساحة ٌ أخرى هناكْ |
وموضعٌ للبدرِ قام ْ |
فكيفَ لا تمشي القوافلْ ؟! |
هلْ لديها من صواع ْ! |
أم تسرقُ الظلَّ المقابلْ ! |
بلا جوابْ |
بلا جوابْ |
يا سيِّدَ المائينِ ِ غابْ |
يا سيِّدَ المائينِ آه...... |
*** |
بالوا على حديدهم ْ |
بالوا على قريضهم ْ |
فلمْ يعد فيهم رماة ْ |
وأصبحوا رهنَ الفِراشْ |
وقلَّدوا رعيانهم بابَ الحروفْ |
وأمطروا سرابهم ْ |
فأثقلوا جسرَ الزناة ْ |
وبايعوا سربَ الفراشْ |
وصافحوا عناكبَ الرذيلة ْ |
يا سيِّدَ المائينْ...... |
*** |
من يستطيعُ أن يسيرَ دونَ تابوتٍ وصلْ |
ومن تبقّى قد أضاعْ |
فكم على بابِ الأصابعِ العددْ ؟ |
ومن أرادَ أن يغازلَ البلاغة َالكذوبَ قد رحلْ |
ومن تأنّى ما استطاع ْ |
فكمْ هي السهامُ في الجسد ْ ! |
وأينَ ميراثُ الخجلْ ؟ |
قد ضرَّجوهُ في المقلْ |
فما احتملْ |
فما احتملْ |
يا سيِّدَ المائينْ....... |
*** |
من بابِ داحسَ الكئيبةِ اللعينة ْ |
قد أدخلوا للوحلِ غادة ْ |
واستعادوا وصلة َ السمع ِ الشهيرة ْ |
واستعفّوا عندما صاحت ْ |
وعادوا مثلما كانوا لواءً في البلادة ْ |
قتلى على أعوادهم ْ |
صرعى على أنفاسهم ْ |
وعارهم في نسخةٍ مجدَّدة ْ |
فهل لهم من بائدة ْ |
لا ترجُ منهم فائدة ْ |
من بعدكَ الأصنامُ عادت آلهة ْ |
يا سيِّدَ المائين ْ...... |
*** |
سيقانهم في نهشِ وجهِ الأرضِ آية ْ |
إنما في سورة ِالخضابِ لا |
وهم على عاداتهم |
في كلِّ ما للسمسرة ْ |
وقد أضافوا للحساب ِ |
سالبَ الصفرِ الجديد ْ |
وأطلقوهُ في الفضاء ْ |
وعلَّموهُ كيفَ يصبحُ الخَصِيَّ في بلاطهمْ |
وكيفَ يجلو المجزرة ْ |
وكيفَ تنبحُ الكلابُ |
إن دنا فجرٌ بعيد ْ |
وكيفَ تجري إن تجلّى في السماءْ |
وعندما يخونُهم |
لا يطلبِ المغفرة ْ |
يا سيِّدَ المائين ْ...... |
*** |
فما عليها غيرُ قنطارِ الأجاج ْ |
وألفُ نادٍ للبكاءِ وللكلامْ |
وللمهاراتِ الوضيعة ْ |
رزنامة ٌ قد علَّقوها تحتَ قضبان ِ السياجْ |
وما بها من ساعةٍ أخرى تدورْ |
وكلّما نظرتها |
وجدتها في عمَّة ِالخزي الشنيعة ْ |
بينَ أكوام ِ السخام ْ |
وتحتفي بذكرياتٍ للوقيعة ْ |
دونَ أن تخشى الملام ْ |
قد غدت ميقات َ أولادِ الظلام ْ |
يا سيِّدَ المائين ْ..... |
*** |
وقبلَ أن أنهي الرسالة ْ |
واشتقاقاتِ السلام ْ |
سيفتحُ الماءُ البريدَ في حضورِ الياسمين ْ |
وسوفَ يسمعُ الجواب ْ |
من شرنقات ٍ للحروفِ النابضة ْ |
ظلَّت أمينة َ الحمام ْ |
وليسَ فيها ما يموت ْ |
سارت على أقدامها |
من مائها لمائها |
وجلَّلت شوقَ الخطى بينَ البيوت ْ |
بطيئة ً في زحفها |
لكن حقيقة ْ |
قد استمدت بابها من يديكْ |
وصولُها بيتَ السحاب ِقد غدا في الختام ْ |
قبلةً مؤكَّدة ْ |
يا سيِّدَ المائين ْ............ |
------- |