حدثني العارف قال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
-1- | يجلسُ عند الحكمة | يتفأ ظلَّ بقايا الظيم | ْ | يتقرى حزن الأيام الراكدة فوق الغيم | ْ | ينسجُ في غربته ، | وطناً للريح ، | يتوارى في لغة العشق | ِِِِ | المبتلة في التسبيح | ْ | يكشفُ أسرارَ المحبوبْ. | -2- | النارُ تبارك من يسكنها | والحبُ يبارك مَنْ يُقْتَلُ في عشق المحبوب | والعشقُ ثيابٌ للهائمِ في جرح المغلوب | والمحبوب | وطنٌ مسلوبْ. | -3- | يخرج من حلقات الحب | ِّ | وحيداً ، | يصغي لبكاء المخمورين | بنشوة صبحٍ ، | تتكئ في ظلمة ليل | ْ | يهمسُ في آذان الماشين | َ | فيوقضُ تاريخا في الهجر ، | تخبئه النشوة منذ سنين | يرقصُ في لوعته | يعرفُ أن المحبوبَ كتابٌ | تسكنه الصحبةُ والأصحابْ. | -4- | يحلفُ بالصبح وضوء الصبح | يباركُ نشوةَ هذا الجرح | يستقرئ آهات الليل | فتفيقُ الدهشة في الترتيل | ويغفو عند العصر ، | قليلاً ، | مبتهجاً بثياب الظهر | وبآلاء الفتنة والتبجيل | يكشفُ أسرارَ المحبوب | لغةٌ ، أنهارٌ | وسهوب | يسكنها قدرٌ مكتوبْ. | -5- | يتسامى في الحبِّ ، | بعزلته ، | فتطارحه الشهوةُ في الكلمات | وتضيقُ اللهفةُ بين يديه | يتدثر بالدنيا مغترباً | يتعرى كالصوت العائم في الطرقات | يكشفُ أسرارَ المحبوب | جسدٌ تنهكه اللوعةُ | يجلسُ كالغربةِ | في وطنٍ مغلوبْ. | -6- | يسكنُ في الشهوةِ | منفرداً ، | يبكي أيام طفولته | يتقصى حدودَ معارفه | يعرفُ في الحكةِ لوعته | يحلمُ في لغةِ الأغراب. | يجلسُ عند العصر ، | وحيداً ، | يكشفُ أسرارَ المحبوبْ | جسدٌ يمشي في غفلته | ريحٌ لا يعرفها الصبحُ | سريرٌ يتحرقُ بين ثناياهُ | قلبُ مغلوبْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مالك الواسطي) .