المسافة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
احتمال تكون الرسائلُ جرحا كما الليل | أو فرحة في ارتداء المسافة | فمَنْ يحتمل لوعة في الأقاحي | ومَنْ يحتمل شقة في الرشيد | فقد يحتمل منزلا كالبكاء | قميصاَ يُلِفُ الصغار له كالمساء | نما عشبه في الزمان | وصار الممر الكئيب | هوت بعضه الريحُ | حتى بنت ظلها رجفة | واحتوت دمعتين | أغازلها مرة، في الممر، فتجفو | وأخرى مع النفس قد أورقت لوعتين | فنفسي التي تعشق الريح | تمتد بين الأصابع مهراُ | تجاذبه الخوف والخاتم الذهبي | انزعي خاتمي واشتري قبلة | من غريب يمرُّ بنا كالمساء غريبا | تجاذبه النوم في قبلة | واتبعي خطوه | فهذا الذي يعشق الأقحوان | يحاصره الخوف في شقة في الرشيد | فكوني له خاتما كالمسافة | كوني له منزلا كالأصابع | يغفو به مرَّة | يا بريد المسافة | إننا سويا لبسنا الكآبة ، وإننا سويا مشينا | وإن ابتعدنا عن شقة في الرشيد نموتُ | وإن اقتربنا | هوى بعضنا بعضه | يا بريد المسافة | كن دافئا مرة كالسحابة | كن مرَّةً دافئا في السحابة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مالك الواسطي) .