وَأَهوى عَلى صَدرِها باكِياً

مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَأَهوى عَلى صَدرِها باكِياً | وَأَهوَت عَلى رَأسِهِ باكِيَه |
وَما هِيَ إِلّا دَقايِقُ حَتّى | تَلاشَت رُؤى نَفسِها الدامِيَه |
فَأَدنَت إِلى ثَغرِهِ ثَغرَها | عَلى مَشهَدٍ من تُقى الرابِيَه |
عَلى مَشهَدٍ من نَقاءٍ الزُهورِ | العَذارى وَمن عِفَّةِ الساقِيَه |
وَإِذ صَعِدَ البَدرُ خَلفَ الجِبالِ | وَذابَ عَلى الرَبوَةِ العالِيَه |
وَهَوَّمَتِ الطَيرُ بَينَ الغُصونِ | لِتَحلمَ أَحلامَها الصافِيَه |
وَلم يَبقَ يُسمَعُ في الحَقلِ إِلّا | تَنَهُّدُ شَبّابَةِ الراعِيَه |
أَفاقَ الحَبيبانِ من سَكرَةِ الدُموعِ | إِلى سَكرَةٍ ثانِيَه |
وَظَلّا من السُكرِ في نَزواتٍ | تُطَهِّرها عِفَّةٌ باقِيَه |
إِلى أَن دَنا مَوعِدٌ لِلفِراقِ | وَاصفَرَّت الأَنجُمُ الساهِيَه |
كَأَنَّ النُجومَ الضَئيلَة في الأُفقِ | رَشحُ خُمورٍ عَلى خابيه |
كَأَنَّ النجومَ زَفيرُ خَطايا | تُصَعِّدُهُ لَيلَةٌ زانِيَه |