أرشيف الشعر العربي

وَأَهوى عَلى صَدرِها باكِياً

وَأَهوى عَلى صَدرِها باكِياً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وَأَهوى عَلى صَدرِها باكِياً وَأَهوَت عَلى رَأسِهِ باكِيَه
وَما هِيَ إِلّا دَقايِقُ حَتّى تَلاشَت رُؤى نَفسِها الدامِيَه
فَأَدنَت إِلى ثَغرِهِ ثَغرَها عَلى مَشهَدٍ من تُقى الرابِيَه
عَلى مَشهَدٍ من نَقاءٍ الزُهورِ العَذارى وَمن عِفَّةِ الساقِيَه
وَإِذ صَعِدَ البَدرُ خَلفَ الجِبالِ وَذابَ عَلى الرَبوَةِ العالِيَه
وَهَوَّمَتِ الطَيرُ بَينَ الغُصونِ لِتَحلمَ أَحلامَها الصافِيَه
وَلم يَبقَ يُسمَعُ في الحَقلِ إِلّا تَنَهُّدُ شَبّابَةِ الراعِيَه
أَفاقَ الحَبيبانِ من سَكرَةِ الدُموعِ إِلى سَكرَةٍ ثانِيَه
وَظَلّا من السُكرِ في نَزواتٍ تُطَهِّرها عِفَّةٌ باقِيَه
إِلى أَن دَنا مَوعِدٌ لِلفِراقِ وَاصفَرَّت الأَنجُمُ الساهِيَه
كَأَنَّ النُجومَ الضَئيلَة في الأُفقِ رَشحُ خُمورٍ عَلى خابيه
كَأَنَّ النجومَ زَفيرُ خَطايا تُصَعِّدُهُ لَيلَةٌ زانِيَه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

كَم قَد رَأَيتك وَالظَلامُ مُخَيِّمٌ

ما حيلَةُ المَفئودِ في حُسّادِهِ

كَم سَهِرتُ الساعاتِ في الظلماءِ

أَمطِري وَاِعصُفي

قَضيتُ هَزيعَين من لَيلَتي


مشكاة أسفل ٢