ذلِكَ الطَيرُ لِم عَراهُ ذهولُ

مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذلِكَ الطَيرُ لِم عَراهُ ذهولُ | لا حِراكٌ لهُوَلا تَرتيلُ |
كانَ يُلقى شَيئاً عَلى مِسمَعِ الصُب | حِ فَماذا لِلصُّبحِ كانَ يَقولُ |
أَيُّها الطَيرُ في لِحاظِكَ وَهجٌ | مِن حَبيبي وَحَيرَةٌ وَذُبولُ |
كُنتَ تَنوي أَمراً فَهالَكَ وَجهي | أَتُرى لي إِلى حَبيبي سَبيلُ |
أَنا أَرى بِنَظرَةٍ مِنهُ هَل يَن | شَقُّ عَنها سِتارُهُ المَسدولُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ هَل لِحَبيبي | بَعدَ طولِ النَوى سِواكَ رَسولُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ كَيفَ حَبيبي | أَصَحيحٌ ما يَدّعيهِ العَذولُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ قُل لِحَبيبي | إِنَّني مِثلُه سَجينٌ عَليلُ |
عُد إِلَيهِ وَقُل لَهُ إِنَّ قَلبي | مِثلُ وَجهي وَإِنَّ لَيلي طَويلُ |
لَيتَ ريشي يَطيرُ مِثلَكَ يا طَي | رُ وَطَرفي يا لَيتَهُ مَجهولُ |
فَأَراهُ وَلا عُيونَ تَراني | وَيَراني وَلا يَنِمُّ دَخيلُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ يا أَسعَدَ الخَل | قِ تَمَهَّل فَأَنتَ مِنهُ قَليلُ |
فيكَ مِنهُ اِختِلاجَةٌ وَعَلى ري | شِكَ ظِلٌّ مِن مُقلَتَيهِ بَليلُ |
وَحَنينٌ عَلى جَناحَيكَ مَقبو | ضٌ وَوجدٌ مِن قَلبهِ مَسلولُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ إِذ يَهبِطُ اللَي | لُ وَتَنحَلُّ في الهِضابِ الكُحولُ |
وَيَغيمُ الوادي وَيَشهَقُ في الأَب | عادِ رَسمُ الخَمائِلِ المَحلولُ |
وَتَنامُ العُيونُ في دارِ لَيلى | غَيرَ طَرفٍ يُغِبُّهُ مِنديلُ |
قُل لِلَيلى رَأَيتُهُ فَهوَ باقٍ | نَظَرٌ حالِمٌ وَقَلبٌ بَتولُ |
ذلِكَ العَهدُ قَد يَزول المُحِبّو | نَ عَلى وَجهِها وَلَيسَ يَزولُ |
خُتِمَت جِلدَةُ العُروقِ عَلَيهِ | فَبِأَزكى دِمائنا مَجبولُ |
يا رَسولَ الحَبيبِ لا لا تخَبِّر | هُ فَيَكفيهِ حُزنُهُ المَوصولُ |
لا تَخبِّرهُ ما رَأَيتَ وَعَلِّل | هُ فَقَد يُذهِبُ الأَسى التَعليلُ |
قُل لَهُ إِنَّ حُبَّهُ في عُروقي | شَبَّ مِنهُ لِعُرسِنا إِكليلُ |
قُل لَهُ سَوف يَستَحيلُ رَبيعاً | دائِماً ذلِك الهَوى المُستَحيلُ |
قُل لِلَيلى يا طَيرُ قُل لِحَبيبي | سَوفَ يَأتي جيلٌ وَيَذهبُ جيلُ |
وَعَلى حُبِّنا مِن الخُلدِ زَهرٌ | وَعَلَيهِ مِن روحِهِ تَقبيلُ |
قُل لِلَيلى رَأَيتُهُ فَهوَ نَشوا | نُ وَفي مُقلَتَيهِ حُلمٌ جَميلُ |