أَيُّها السالب أنسا كُلَّ غاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَيُّها السالب أنسا كُلَّ غاد | أَي مَتى تَترُكُ أَكبادَ العِباد |
ما لِأَلطافكَ شُغلٌ في المَلا | غَير جَذبِ العَينِ أَو نَهب الفُؤاد |
جَذبت قَلبي عَلى بُعد المَدى | وَاِزدِيادُ الحُبِّ في طَيِّ البِعاد |
لِلمَلا في حُبّ عَلياكَ الَّتي | بِهَرت سكرٌ بِهِ عَينُ الرَشاد |
رقَّةُ الخَلق الَّتي فيكَ اِزدَهَت | لَوهَمَت رقَّ بِها قَلبُ الجَماد |
يا أَميراً في مَيادينِ العُلى | شادَ بِالجِدِّ إِلى المَجد عِماد |
لَكَ في اليُمنى حسامٌ كَالقَضا | وَيراعٌ كَالحُسامِ المُستَجاد |
قلمٌ يَسبَحُ في كَفِّ الهُدى | رَشفَ الرُشدَ وَأَجراهُ مِداد |
كُلُّ فَضلٍ في البَرايا شائِعٍ | هُوَ مِن رُستم مَعنىً مُستَفاد |
إِنَّ أَفكارَكَ تَهدينا السَنى | عَن مَنار الفهم عَن روحِ السَّداد |
أَنتَ لِلآدابِ ذُخرٌ وَحِماً | أَنتَ لِلأَعرابِ فَخرٌ وَعِتاد |
تنشرُ العلمَ عَلى راسِ المَلا | وَتَرى خَيرَهُم أَقصى مُراد |
لَكَ في العَلياءِ أَسمى هِمَّةٍ | تَدفَعُ الخَطبَ بِحَزمٍ وَاجتِهاد |
قُمتَ في أَعباء أَبهى دَولَةٍ | أَنت في أَرجائِها رُكنٌ مشاد |
تونسُ الخَضراءُ قَد زادَت سَنىً | بِكَ وَالإِسعادُ قَد عَمَّ البِلاد |