ما أسرع البين بل ما أسرع الفرحا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما أَسرَعَ البَينَ بَل ما أَسرَعَ الفَرَحا | إِن كُنتُ أَرجو كَما أَخشى فَلا حَرَجا |
ما أم واحِد أمٍ لا أَنيسَ لَها | إِلَّا الَّذي رَسَخت بِالأَمسِ فَاِختَلَجا |
باتَت وَباتَ لَها هَمٌّ يُؤَرِّقُها | من عالج في بَناتِ القَلبِ قَد وَشَجا |
إِلَّا كَمِثلي وَإِن جَلَّت رَزِيتُّها | إِذا أَزعَجَ البَينُ مَن أَهواهُ فَاِنزَعَجا |
نَظَرتُ يَومَ تَوَلَّت نَظرَةً عَرَضاً | وَجَدتُ في كَبِدي مِن حَرِّها وَهَجا |
بِمُقلَةٍ كُلَّما كَفكَفتُ دَمعَتَها | هاجَت مَذاوِبها بِالدَّمعِ فَاِعتَلَجا |
كَأَنَّها عارِضٌ مُخضَوضِلٌ هَزِجٌ | هاجَت لَهُ حَرجَفٌ حَصباءُ فَاِنبَعَجا |
تَاللَّهِ ما عَصَفَت ريح شَآمِيَةٌ | إِلَّا تَنَسَّمتُ مِنها ريحَكَ الأَرَجا |
وَلا سَنا البَرقُ لي مِن نَحو دارِكُم | إِلَّا تَنَعَّشتُ وَاِستَقبَلتُهُ بَهِجا |