ماذا ترجون إِن أَودى ربيعكم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ماذا تُرَجّونَ إِن أَودى رَبيعُكُم | بَعدَ الإِلَهِ وَمَن أَذكى لَكُم نارا |
كَلّا يَميناً بِذاتِ الوَرعِ لَو حَدَثَت | فيكُم وَقابَلَ قَبرُ الماجِدِ الزارا |
بِتَلِّ حَجوَشَ ما يَدعو امُؤذِّنُهُم | لِأَمرِ دَهرٍ وَلا يَحتَثُّ أَنفارا |
وَأَحوَرُ العَينِ مَربوبٍ لَهُ غُسَنٌ | مُقَلَّدٍ مِن نَظامِ الدُرِّ تَقصارا |
عَفِّ المَكاسِبِ ما تُكدى حُسافَتُهُ | كَالبَحرِ يَقذِفُ بِالتَيّارِ تَيّارا |
وَذي تَناويرَ مَمعونٌ لَهُ صَبَحٌ | يَغذو أَوابِدَ قَد أَفلَينَ أَمهارا |
كَأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤبوبُ غادِيَةٍ | لَمّا تَقَفّى رَقيبُ النَفعِ مُسطارا |
وَلا تَحُلُّ نَبِيَّ البِشرِ قُبَّتُهُ | تَسومُهُ الرومُ إِن تُعطوهُ قِنطارا |
فَأَيُّكُم لَم يَنَلهُ عُرفُ نائِلِهِ | دَثراً سَواماً وَفي الأَريافِ أَوصارا |