ليل المحن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نتألّمُ في ليل ِالمِحَن ِ | ونذوبُ على سفح ِالزَّمَن ِ | نَنْسابُ لحوناً مُرهَفَةً | ما بينَ المِلَّةِ والوَطَن ِ | غنينا في الصَّحْو ِوقُلنا | وكتبْنَا في عين ِالوَسن ِ | من أرض ِالغبراءِ عَدَوْنَا | بالحرفِ إلى قلبِ اليمن ِ | وخرجْنا من قَفَص ِالدُّنْيَا | كخروج ِالروح ِمن البَدَن ِ | نَشدو فنُشِّيدُ تاريخاً | ونجوبُ الأرضَ بلا سكن ِ | صهواتُ الشِّعر ِمَنازِلُنا | وظهورُ البهجةِ والحَزَن ِ | فالشعرُ مشّقةُ من عَقِلوا | والأرضُ مُقامُ الممتَحَنِ | شُعراءَ الأرض ِهل انغمرتْ | جمراتُ الصحوةِ في الوهنِ | شعراءَ الأرض ِهل انسلختْ | مدُن الأحرار ِمن المدن ِ | شامٌ يتمزَّقُ في شام ٍ | عدنٌ يشتاقُ إلى عَدَن ِ | وخليجٌ يبحثُ عن وجهٍ | ثانٍ للبيع ِبلا ثَمَن ِ | وشهيدُ القدس ِعلى صَدْري | موؤودٌ يحلُمُ بالكَفَن ِ | قد جِئتُ من الماضي حُرّاً | لكن الحاضِرَ قَيَّدَني | أبكي أتمزّقُ أشلاءً | باليأس ِفمن ذا يجمعُنِي | من ذا يتفحَّصُ في صَدْرِي | في رَأسي, من ذا يفهمُنِي | يحصُدُني قَوْمي وا أَسفي | من أرضي, من ذا يَزْرَعُني | عَلّمَنِي حُبَّ الأرضِ أَبى | يا ليتَ أبي ما عَلَّمَنِي | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .