أمسية عند قارعة الطريق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألقيتُ أشعاري.. | وألقى كلُّ ذي فنٍّ فُنونهْ | حقبُ الزمان ِبخاطري, | وعلى تَضارِيس ِالجَبين ِ, مرصَّعٌ تعبُ السََّفرْ | وجَميعُنا في سُنّةِ التاريخ ِ, متّهمٌ بإغراق ِالسّفينةْ | تعبتْ خيولُ الصّمتِ فَوقَ شِفاهنا.. | تَعِبَ اليراعُ من التّسَكُع ِبينَ عوراتِ المدينةْ | فزرعتُ أول نخلةٍ هيفاءَ في الأرض ِاليبابِ, | وزهرةً برّيةَ الإقدام ِتمتصُّ الخُصوبَةَ فوقَ أنقاض ِالشّجرْ | عبثاً نقاتلُ.. | آه لو تَدرين يا غبراءُ, كيفَ نُلملِمُ التّقْوى, | َونقْتبسُ الضّياءَ من السّحْر | خَبَتِ الحماسةُ في المحابرِ والقصائدُ تنتحرْ | غفتِ المنابرُ.. | كيف نخترقُ السَّكِينةْ | لما تعثَّرَ حَرْفُنا الموعوُد في شَفَةِ القَمَرْ | وتعطّلتْ لُغةُ الصديق ِ إلى الصديق ِ | وحُرّفتْ لُغةُ الحجرْ | عبثاً نقاتلُ.. | لا مجيرَ اليوم من وهج ِالحريق ِ,سوى الحريقْ | فاحملْ يراعَكَ والدفاتِرَ يا صديقي, | وامض ِبعدي.. | إنّنِى ماضٍ إلى ذاكَ البريْق.. | لنقيمَ أمسيةَ الكرامةِ.. | عند قارعةِ الطريْق. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .