صحوة الورق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حُلمٌ تجلّى كالنَّدى, | في صَحوة ِالوَرق ِ | أوّاهُ من نوم ِالعيون ِعلى القَذى | أواهُ يا أرقى. | لما تعثَّرتِ الخُطى بتفرُّقِ الطُّرُق ِ | تَعِبَ التِطامُ الموج ِ | من بأسي, ومن غرقي | بكتِ العيونُ معى, | على ميلادِها فرحاً فأمطرتِ السماءُ | تبشّر الآتينَ من أقصى بلادِ القَهْرِ بالعَبراتِ | فَأنخْتُ راحِلَتي, | وكلَّ مآربي.. في رْوضةٍ خضراءَ | تحكي للحيارى قصةَ الآتينَ | من ثَغْرِ الصباح ِالآتي | وفَرشْتُ لللأحلام ِفيها بُردةً | بين الزهورِ. | غزلتُها بخواطِري | ونسجتُها بحياتي | حتى رأيتُ الكونَ هذا صَفْحَتي, | والغيمَ شِعري | والطيورَ رُواتي | يا ظُلمةَ الأمس ِالكئيبِ تبدَّدِي | قد آن أَنْ أَحْيا بُزوغَ نَهاري | وأرى وِشاحَ الياسمين ِعلى الرُّبى | وأعى حديثَ النورِ للنوّارِ | وأرى بلادي, | حرةً بين الطيورِ, كطفلةٍ سمراءَ, | خضبها الربيعُ بحُلَّةِ الأزهارِ | تجري.. | فيسبقُها الفراشُ الى المروج ِ | وتنثني نحو الغديرِ, | تُثيرُ صفوَ الماءِ بالأحجارِ | وتعودُ نحوي | والحنينُ يحثُّها | فأضمها ولَهاً كما عوّدتُها | وتذوبُ في صدري.. فَتَخْمَدُ ناري | فلقد رحلتُ, | وفي فؤادي لهفةٌ للعودِ, | لكني رحلتُ | وما عجبتُ لقسوتي وعنادي. | اني رحلتُ الى بلادٍ | تستريحُ على رُباها خَيمتي, ودفاتِري ومِدادي | فوجدتُ أَنَّ أَحِبّتي رَحَلُوا معى | ووجدتُ في تلكَ البلادِ | بِلادي. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .