عيناك ِ.. في وقت الرحيل
. | |
زيف الرؤى في مقلتيك يقول إنك تكذبينْ | |
ْوصدى الكلام على شفاهك ذاب من رجع الأنينْ | |
والذكريات تدثرت وهج الحقيقة من سنينْ | |
ومضت تسآئل شاطىء الأحزان عن لون الحنين ْ | |
**** | |
عيناكِ آخر نجمتين توارتا خلف السحابْْ | |
وتدثرا بين الغيوم على بساط من سرابْ | |
سمتا إلى قــمرٍ تألَّق في حياءٍ ثم غـابْْ | |
وكأنه ألف الحياة على دروب الإ غترابْْ | |
ْْ*** | |
عيناكِ آخر شمـعتين أطلتا عند الرحيلْْ | |
فأضاءتا ليلي الذي يطوي سراب المستحيلْ | |
رنتا إلى دربٍ من المجهـول لا يروي الغليلْْ | |
لكنها شمخت إباءً مثلما شمخ النخيلْ | |
*** | |
عيناكِ قيثاران ينسكبان من لحن المسـاءْْ | |
يستأثران بلون أطيافي وشلال الضياءْ | |
ويذوب في أمواجهنَّ غدي الموشح بالعناءْْ | |
فتردد الأمواج قافيتي بلحن الكبرياءْ | |
*** | |
عيناكِ آخر ومضتين من السنا بعد الغـــروبْْ | |
رفَّت على رمشيهما لجج الجمال من الطيوبْ | |
فانساب سحر الشِعر من طرفيهما يسبي القلوبْْ | |
فهربت من نظراتهنَّ وكان نحوهما الهروبْْ | |
****** |