سميرا ميس
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
سكر الليل | باللظى المخمور | واقشعرت معالم الديجور | وسرت نسمة | فهش ستار | و استخفته ضحكة التغرير | فتنزى من غرفة | وسرير كان يجثو في قلبها المخدور | ورأى الليل شمعة | تتلاشى | في دموع تمرغت بالنور | أطلقت ضوءها الكئيب فاغفى | فوق ظلين | هوّ ما في السرير | وتهاوى لمسمع الصمت همس | شنج النار | في الفراش الوثير | لملمت طفلة السكون الأمان | وتناهت في كهفها المسحور | وغفت ضجة النهار | فماذا …؟ | حرك الحس في الدجى المخمور | اغرام … ! | عهد الغرام توارى | وانطوى | مضجع الهوى المسعور | وتمشى في قصة الأمس سر | أيقظ الموت | في ذرى آشور | فخلا القصر | غير طيف فراغ | عصفت فيه لوعة التدمير | وخلا القصر | غير حسناء كانت | تعبد الصمت في الفراغ الكبير | عتقت شهوة الدماء | فجنت | دودة الطين في الدم المأسور | أين نينوس … ؟ | زوجها المتشهى | أين لذات أمسه المأثور | كل عرق في جسمها | يتلوى | بضجيج اختناقها المحرور | قد غفى أمسها الجميل وولى | في المتاهات | كومة من عبير | فإذا البهو غيبة وذهول | فيه ما في فؤادها المستجير | كل شيء هنا | مجرد شيء | وجمود مغلل بعصور | كم رأى الليل أدمعا تتمطى | كجراح في وجهها | كم تهاوى | في مسمعيه نشيج | وانتفاضات قلبها المكسور | كم تمنت | ولو أنها بنت راع | تشجر الليل في لظى تنور | كم تمنت | لو أنها بعض حلم | لم يقيد بعالم شرير | لم يدنس بغمرة الطين يوما | لم يعتق صداه بين القصور | كم تمنت | لو أن تلك اللآلي | وهي في صدرها شهادة زور | زفرات | تبلورت في دنيا | سلها الحب من دما غرير | أو أماني عاشق مستهام | أو دموع | لشاعر مغرور | أي معنى لتاجها … أتغذي ؟ | نهم الجسم من سماه المنير | أي معنى لعرشها المتعالي | وهو يشدو لعمره المنصور | ليس في تاجها | جنون حياة | ليس في عرشها بريق شعور | تتلوى على الفراش | عساها | تزرع الحس في الفراش الغدور | هكذا عفر الخريف | جفونا | لم تزل بعد مرتمى للنور | هكذا صاحب الظلام سناها | وهو ينسل للفناء المرير | * | سميرا ميس ذياك الذي ادريه عن قلبك | سميرا ميس من هذا الذي يغفو إلى جنبك ؟ | * | ضجر الصمت ليلة | فتمطى | في غضون السكون همس الرداء | عبر البهو كالخيال | رقيقا | يتوقى مطارف الضوضاء | وعلى ضفة الظلام | تراءت | خفقتان من السنا الوضاء | عكس القلب فيهما | من دماه | بعض أطياف منية هوجاء | فوق نوريهما | التفات سنين وانتفاض لفكرة | حمراء | أي سر … ؟ | في ناظريها يدوي | أي سر … ؟ | في هذه الأصداء | هيه … | مهلا … | لقد تحرك باب | وشعاع في الكوة السوداء | وعلى مبسم السكون | تنزت بعض آثار ثورة خرساء | أطلقتها | من مذبح الجسم | أثام فتاهت مع الرؤى في الفضاء | تخلق الحس في الدجى | وتندي | ختلات الضلال بالأغواء | ايه اشور | ذاك تاجك جاث | يتفانى | على صديد اشتاء | تلك … راميس | دودة | تتشهى جيفة الأرض | ثورة الأنواء | شرقت بالسموم حتى تلاشت | صور الطهر في الرؤى الرعناء | أحرقت روحها | وذكرى ليال | كم تعطرن باختلاج الوفاء | فعلى خافق السرير | استبدت | عاصفات | بطينتي أهواه | طوقت ابنها | فسلت دماها | من صدى أمسها القريب … النائي | طوقته | فطوقت ذكريات | يتخبطن في جنون الدماء | ها .. هنا | ها .. هنا | ربيع فتي | وخريف مضمخ بشتاء | عصف الشر فيهما | فتوارت | خدعة الطهر العفاف المرائي | صاح : | نيناس .. تلك امك | فاسكر | برحيق الخطيئة العمياء | دنس الماضي المسيء | وحطم | تحت رجليك كعبة الأبناء | أنت … ما أنت | غير كومة طين | فيك | ما في التراب من أشياء | هيه … | ماذا … ؟ | أرى بعينيك روحي | وجنوني | و عاصفات ندائي وجحيما | يطل من كوة العين ويحبو | في الغرفة الصماء | هيه … | ماذا … ؟ | أراك تخشى رياحا | أنا أيقظت شرها | من دمائي | فيم تخشى الحياة في موكب النار | فترتد | عن دمى أهوائي | ايه … نيباس | تلك أمك | فارفق بنداء الأمومة الشوهاء | لبّ صوت الخنا | فلبى نداه | واستوى الفصل في ضمير الخفاء | ولولى الليل جيده | واستفاقت | في شفاه الحياة روح سناء | ثم أغفت | في كوة القصر كالحلم | وظلت كهمسة بيضاء | ورأت … | قصة | فثار سؤال | في عروق السكينة الملساء | * | سميرا ميس من هذا الذي إلى جنبك | يريق الاثم في قلبك … ؟ | * | هو ابني أيها الليل الذي يولد من رعبك | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بلند الحيدري) .