الحب والصمت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أُحِبُّكِ | كانت عيوني تقولُ | وعند السلام ارتعاش يدي يقولُ | وصمتي الذي إن أتيتِ يطولُ | إلى أن تُشيري لنا : أنْ وداعاً | وتمضين ما قد شَعُرتِ بشئ ! | ------------------------ | يلومُ الرِّفاقُ علىَّ طويلاً | إذا ما رأو طير حبك في مقلتى أسيراً لصمتي | ولكنهم ما دروا أنني | إن أسير بدربك كي نلتقي | أطلق البوح ، أعلن حبي | لكل الذي قد يرافقني في المسير. | أُسِرُّ إلى الشجر المتشابك ، | أعمدة الضوء ، | صمت الشوارع والأرصفه ، | زجاج النوافذ ، | ورد البساتين .. أخبره فيفيض العبير. | إلى أن أجيئك | ألقاك كالحلم | ألقي السلام وأبغي أقول الكثير | وما أن أطل بعينيك | حتى يفيض السكوت! | ------------------------ | وبالأمس حين أتيتِ إلىَّ | وغنى بعينيكِ هذا البريق البعيد المنال | تشجَّعتُ قُلتُ : | " إذن فلأبُح !" | وحاولت .. حاولت | غاب الكلامَ | كأن الذي أبتغي لا يقال ! | ولكنني كنت أشعر أني سعيد | وأن الحياة التي لم تجئ ذات يومٍ إلىَّ تُطَال ! | شعرت بأن المساء الذي لفَّنا | تتلألأ أضواؤه كالنجوم | وأن الهموم | التي أترع القلب فيض انهماراتها | في طريق ارتحال | حينما لاح صوتك يسألني في حنوٍ : | " .. ترى قلت شيئاً ؟ " | فأطرقت لا أتكلم ! | حتى مضيت وحيداً | وقلت لنفسي : | "غداً سوف أُعلِمُهَا كل شئ! " | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حمزة قناوي) .