حُلمُ الفَتى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مضَت الفتاةُ كأنَّها حُلمٌ | فوقَ الطريقِ يزُفُّها المَطَرُ | لم تُلقِ بالاً لِلَّذينَ تَسَمَّروا وَلعاً بفتنتِها .. | .. أو من بها عَبروا | مَرَّت بنا كَنُجَيمَةٍ خَطَرَت | فوقَ السحاب تُبعثِرُ الأحلامَ من مِنديلِها | فتُرَنَّحُ الفِكَرُ | ليتَ الفتاة درَت بأنَّ لها بينَ العيونِ فتى | صبُّ الجوانِحِ مُضنىً | باتَ ينتظِرُ | ألقى بِهِ مطرُ الطَّريقِ لدربِها | فلَعلَّها ترنو لَهُ | فلَعَلَّها ترنو إليهِ بِنَظرَةٍ بينَ الزِّحامِ | يُحيطُها الحَذَرُ ! | بِنتٌ تسيرُ برَكبِ الغَيمِ هادِئةً | وفتىً يؤجِّجُهُ شوقٌ ويَستَعِرُ ! | هل يَستَجيبُ لهُ أَمَلٌ بعينيها إن نحوهُ نظَرت | فَرنا لهُ قَمَرُ ؟ | مَرَّت بِهِ فأماتَهُ وَلهٌ يشتاقُهَا | وأفاقَهُ عِطرُ ! | لو قَد رَنَت نَحوَ اليَسار لِلَحْظَةٍ | لو لاحَظَت .. | لو يعطِفُ القَدَرُ ! | ليتَ الفتاةَ رَأَت مَسَّ الجُنون بِهِ | عصف الهيامِ بقلبٍ كادَ يَنفَطِرُ | حين اختَفَت في دربِها | لم تَنتَبِه لفتى سيجنُّ من لهفٍ عليها | حينَ تَستَتِرُ | ويلُ الفتى | ليتَ الفَتَى حَجَرُ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حمزة قناوي) .