الموتُ في بلاطِ شهريار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تذكّري وأنتِ ترقُصينَ في عرائِهِ المَهيبَ أن تُلَملِمي الدِّثارْ | أن تُخَفِّفي من رعشةِ الإغواءَ حينَ تَلمَحينَهُ | يُمَزِّقُ الرِّداءَ عَنْكِ في سُعارْ | فرُبَّما اختَفَت من مُقلَتَيهِ رَفَّةُ الرِّضَا | وراحَ شهريار .. | .. يجوسُ بالعيون في حدائق الجسدْ | مُهَدِّداً تَدَفُّقَ الحياة في ارتعاشةِ الثِّمارْ | تمَهَّلي وأنتِ تَلهَثينَ خلفَ رَقصكِ الذبيح .. | .. نَجمةً سجينةَ المدارْ | فلا ابتسامكِ الشقيّ يُوْقِفُ الأَسَى | أو فَرْحَكِ الكَذوبُ قد يَرُدُّ عارْ | ورَقصُكِ الذليل لن يدوم للأبدْ | لكنَّهُ يُشَدُّ لانطِفاء اللحظةِ المُلَوَّنهْ | وحين يبدأُ النُّعاسُ والمَلل | طريقَهُ إلى عيونِ شهريارْ | وأنتِ تَستَجدين كُلَّ نَغْمَةٍ لكي تطول | .. كل رعشةٍ بجسمكِ المهان | علَّهُ يُثارْ ! | ماذا لو انَّ ما أُمِّلتِ لم يكُن ؟ | لو أَشهَرَ المَصيرُ سَيْفَهُ عليكِ من ظلامِ اللحظةِ المُخَبَّأهْ | وأَحكَمَت أنامِلُ الخديعة الحصار ؟ | .. لو مَلَّ رَقْصَكِ السَخيَّ .. | .. لو أَشارْ | لكي يُهيّئوا الفِراشَ في توهُّج الجسد | ويُسلِموكِ بعدَها | للسيف كيف يُغيبَ في عيونكِ النهار ؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حمزة قناوي) .