أرشيف الشعر العربي

أيتها الأشباح

أيتها الأشباح

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
لم أفبلت في الظّلام إليّ ؟ و لماذا طرقت بابي ليلا؟
لات حين المزار أيّتها الأشـ ـباح فامضي فما عرفتك قبلا!

***

أتركيني في وحشتي و دعيني في مكاني بوحدتي مستقلا
لست من تقصدين في ذلك الوا دي فعذرا إن لم أقل لك أهلا!

***

لا تطيلي الوقوف تحت سياجي لن تري فيه للثّواء محلاّ
ضلّ مسراك في الظّلام فعودي و احذري فيه ثانيا أن يضلاّ

***

ذاك مأوى في تخوم الفياقي طلل واجم عليك أطلا
قد تخلّيت عن زماني فيه وهو بي عن زمانه قد تخلّى

***

لن ترى من خلاله غير خفّا قشعاع يكاد في اللّيل يبلى
و خيال مستغرق في ذهول بات يرعى ذباله المضمحلا
إبرخي بهوه الكئيب فما فيـ ـه لعينيك بهجة تتجلّى
قد نزلت العشيّ فيه على قفـ ـر جفته الحياة ماء و ظلاّ!

***

كان هذا المكان روضا نضيرا جرّ فيه الرّبيع بالأمس ذيلا
كان فيه زهرا فعاد هشيما كان فيه طير و لكن تولّى

***

فاسلمي من شقائه و دعيه و حده يصحب السّكون المملا
و اطرقي غير بابه ، إنّ روحي أحكمت دونه رتاجا و قفلا!

***

أ وقوفا إلى الصّباح ببابي!؟ شدّ ما جئته غباء و جهلا !
أبعدي من وراء نافذتي الآ ن ورفقا إذا انثنيت و مهلا !

***

إنّ من تحتها هزازا صريعا سامه البرد في العشيّة قتلا
و أزاهير حوله ذابلات مزّقتها الرياح في اللّيل شملا

***

كان لي في حياتها خير سلوى فدعيني بموتها أتسلّى
فهي بقايا صبابة و دموع جثيا عندها شعاعا و طلاّ

***

إنّ عيني بها أحقّ من المو ت و قلبي بها من القبر أولى
جنّ قلبي فاستضحكته المنايا حيث أبكتني الحقيقة عقلا

***

لا تطيلي الوقوف أيّتها الأشبـ ـاح فامضي فما رأيتك قبلا
أو لم تسمعي؟ جهلتك من أنـ ـت ! فعودي فما كذبتك قولا !!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي محمود طه) .

معرض الحياة

الطّيف الآدمي

قبر شاعر

مصرع سياسي

هي


مشكاة أسفل ٢