أرشيف الشعر العربي

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
المسـجدُ الأقصى‍ رفيفُ حَـنِيـنِه رَيَّا نَـسِـيـمٍ بـالأًرِيـج مُحَـمَّـل
المسْجِدُ الأقْصَى عـلى رَبواتـِه ورحَابِـه قَصص الهُـدى المتـنَـزِّلِ
نـورٌ مـع التـاريخ مُـؤْتَلِـقُ به يَـغْـنى بـلألأة الهُـداةِ ويـنجـلي
مَهْـوى قُـلـوبِ المؤمنـين و قِبْلَةٌ أولى على حَـقٍّ نَـدِيٍّ مُـخْـضَـلِ
وربى ملألِـئَـةُ يَـشعّ بها الهُـدى مـن كـلِّ رُكْـن بـالـبَهـاءِ مُجَـلَّلِ
شَـعَّـتْ بـأنوار النـبُـوَّة و ازدَهَتْ بمكـبِّـرٍ في سَـاحهـا و مـهـلِّل
ضَـمّت مـيادين الجِـهادِ و فوّحَت بـالعـطِر مِنْ دمِ صـادقٍ مُسْـتبْسِلِ
هي مـلكُ أُمّـةِ أحمـدٍ و جـنـودِه والـسائريـن على هُـداهُ الأمْـثَلِ
صفّـاً بَـنَـتْـهُ رسـالةٌ فـعـلا بها للهِ مـا تبـني بـذاك وتـعـتـلي

***

وتـلفَّـتَ الأقصى و بـيْـنَ أنـينِه وحـنيـنِـهِ شكوى و صرْخةُ أعْزَلِ
وكأنَّ صـرخَتَـه تغـيبُ مع المَدَى يُطْـوى الصّـدى ويغـيبُ كلُّ مؤمَّل
ودمٌ يـسـيـلُ كـأنّـه عَبقُ الجنـا نِ ونـفْحَـةُ الأمَـلِ الـنديّ الأجْملِ
ودمٌ يسـيل! ودمـعـةٌ تنسَابُ في عُتبى على صمـتٍ مُـبـينٍ مُـذهِـلِ
ودمٌ يَـسِـيلُ ! ولَفْتَةٌ ! فأَشَاحَ عَـنْ سَـاحٍ تَـمُوجُ على هَـوَانٍ مُخْجِـل
المسـجِدُ الأقْـصَى ! فـيـا لأَنـينِه وحـنيـنـهِ وإِسـارِه المتذَلَّـل

***

وتلـفّـتَ الأقْصى! و مكّةُ بالهوى ترْنو وطـيـبـةُ، بـالحنينِ الأوَّلِ
لله درُّ مـنائـرٍ طَـلَـعَ الهُــدى مـنْهـا وعـمَّ الكـوْنَ بالنورِ الجلي
المسجدُ الأقصـى! ولهْفَةُ مـكّـةٍ وحنـينُ طـيْـبَـةَ! يـا منائر أقْبِلي
شُدِّي على العَـهْـدِ الموثّقِ و انهضي للهِ في زحْـفٍ أبَـرَّ مُـعَـجَّـل
زحـفٍ يَـضمُّ المؤمـنين! يشقُّ دَرْ بَ النّـصـر ! يجْلو من مناهُ و يجْتَلي
الكـون كـلُّ الكونِ فـوْقَ قبابها نـورٌ يـمـوجُ وآيـة الله الـعَـلـي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان النحوي) .


مشكاة أسفل ١