العَامّ ُ الأوّل على حبّنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
(1) | حين يُراودني الحزنُ عن نفسي | أهرعُ للبحر , | أسألُ الرّياحَ أنْ تجري كما يشتهي القلب , | كي أبحـِرَ إليــكَ | فالرحلة التي تمتــّدُ ألف ميل | حتــّى شواطئ الحلم الشهيّ , | تبـــدأ دومــًا بنبـــضة : | " أحبـــّـك " | (2) | لا أقلّ من بــَحــر , | أهديـــكَ في مطلع العام الأوّل على حبــّنـــا | فأنتَ أكثر من البحر صخبــًا , | حينَ تعصفُ بصخرة الحلم أمواجُ الغيـــِـرة | فتــُخــَلــِّفَ فيها أكثرَ من ثــُــقــب ! | وأنتَ أكثرُ من البحـر حيـــِـرة , | حينَ تستكينُ حروفــُـكَ كقط ّ قــُربَ مدفأة | لتبوحَ بأغلى أسراركَ | (3) | حبيبـــي | يا وطني ومنفــَايَ | ألـَمْ تستوطن غرفَ القلب الأربعة ؟ | ألم تمحو عن جدران الذ ّاكرة كلّ إسم ووشم؟ | ألم تجلسَ سـُـلطانـــًا على عرش نبضي | تتحكم بمجرى كــُريــَات ِ الحــُـبّ ؟ | ألا تكفيكَ كلّ ُ السـّجلاتِ التي وقــّعـتـــُها | راضيّة ً مرضيــّة | في أنـــّــكَ وحدكَ | مالكُ كلّ بقاع القلب؟ | (4) | غريبــــِي | يا أملي ويا ألمي | أما آنَ لقمر حبــّنا أن يكتمل ؟ | أما آنَ لكَ أن | تنظرَ مليـــًّا في مِرآة هذا القلب , | (الذي لا يستحق أن يُصابَ بفقر ثقة) | لن تـــَرى إنعكاســًا شهيـــّا | سوى لملامحكَ أنـــتَ | |