إلى الخرطوم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلى الخرطوم من بعد اغترابِ | وبعد بِلَى الشهيّ من الشبابِ |
وما الخرطوم داري غير أني | غريب حيثم حلت ركابي |
غريب في بلاديَ سوف يفنى | غريباً في سباسبها سرابي |
وآثرت الكتاب على خليل | يرائيني بأصناف الكذاب |
وألفيت الكتاب يلوح منه | جبين الله في الظّلَمِ الرِّهاب |
يحدثني عن الأشباه ولّوْا | فحولي معشر مثل الذئاب |
أُحِبّ النيل ذا التيار يطمو | ويلطم جانبيه بالعباب |
سمعت بكاءها والعمر غض | يعللني بآمال عذاب |
وعزّاني بكاءها والعمر غض | يعللني بآمال عذاب |
وآواني الرضا في سِتر بيتي | من الأهواء والإحَن الغضاب |
ومن صور ألاقيهن صُورٍ | من القبح انتقبْن بلا نقاب |
أحب النيل زمجر ثم لجّت | سواقيه الشجية في انتحاب |
وبين السُّنط في الأسمال شُعْثٌ | دلَفن مع العشية لاحتطاب |
وشِمْت البرق مثل السوط شق الدْ | ـدُجُنة بين مركوم السحاب |
أحب النيل حين صفا وشعت | تهاويل الأصيل على الروابي |
تهبّ به الشمال على شراع | كسالفة الإوزة ذي انسياب |