المغني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
المغني | إبتداءً من الشيبِ حتى هديل الأباريقِ | تسترسلُ اللغة الحجريةُ | بيضاء كالقارِ .. | نافرة كعروق الزجاجةِ | قال المغنِّي : | يعاقرني كل يوم غياب القوافلِ | قلتُ : | يؤرِّقُـك الزمن المتقابلُ | للجرح بوابتانِ : | من الخمر والزنجبيلْ | للقصيدة بحر طويلٌ | وليل طويلٌ | ودهر طويلْ . | قال المغني : | لصوتي رائحة الجوعِ | قلتُ : | لوجهك لونُ البراريَ | للجرح وجهان : | من ظمإٍ نادمته الحناجرُ | من وطن للطريق المهاجرِ | يحتدُّ صوت المغني .. | يكبِّـل في قامة الريح إمرأةً | وكتاباً .. | وقبراً قديمْ | - كيف أُغمد أوردتي في السديمْ .. | كيف أُخرج من شبق الطين | موتاً يتيمْ . ؟؟ | - إبتكر للدماء صهيلاً | تدثر بخاتمة الكلمات | بالبخور الذي يتناسل في الطرقات . | إبتكر للرماح صبوحاً | دماؤك موغلةٌ في القناديل | وجهك منتجع للغات . | إبتكرْ للطفولة شكلاً .. | كتاباً تطارحه الخوفَ ، | تقرأ فيه محاق الكواكبِ ، | تكتب فيه حروف الندمْ . | إبتكر للطفولة عرساً تعلِّق فيه التمائمَ | واللعبَ الورقية .. والاغنيات . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد الثبيتي) .