شمعة في الريح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
01 | كم سيحتاج من المعنى | لكي يسكن في قلب الحقيقه | كم سيحتاج من التيه | لكي يرتاح من أسماله الأولى | ومن عمر بلا روح | وكي يحتمل الموت الذي يذبحه | كل دقيقه .. | إنه الأن على حافتها | يهوي .. | ولا يملك من ينقذه منها | سوى فكرته الأولى .. ورؤياه العميقه .. | يجرح الحاضر عينيه | فيمضي مغمض العينين يستجلي طريقه .. | ذلك الهارب من أزمنة الحقد | يرى ما لا يرى في الصحو | يبني خيمة للشعراء | ثم يدعوهم إلى معرفة الحب | إلى الإبحار في مطلقه الممكن | في الرؤيا التي تفضي إلى سر الطريقه | إنه الآن وحيد | بيته القلب | وعيناه فضاءات سحيقه .. | إنه الآن وحيد | للمتاهات وللحزن | ولكن | يبصر الناس على موقده | الضوء الذي يحملهم نحو الحقيقه .. | 02 | كانت الدهشة فوق المقدره | كانت الرغبة ما يسبق ميلاد الرذاذ | في الأماسي الممطره .. | لم أكن إلا بقايا الرمل | تدفعني الريح إلى أقصى الكره .. | كان بالإمكان أن أبحر | لكني تراجعت ..تراجعت | و سلمت الأغاني للظلال المبحره .. | ها أنا الآن و قد عدت وحيدا | لظلام المقبره .. | ها أنا الآن وقد أخلصت في الرغبة | واغتلت دمي | أتعرى لأغطي الشجره .. | فارحلي حيث تشائين | استريحي وقت ما شئت | وكوني القصب العاري ..كوني المثمره .. | لي رجاء واحد | أن تحفظي الدهشة في القلب | احفظيها | كي تكون المقدره .. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالكريم قذيفة) .