لوْ بينتْ لكَ قبلَ يوم فراقها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لوْ بينتْ لكَ قبلَ يوم فراقها | أن التفرقَ منْ عشَّية أوْ غدِ |
لشكوتَ إذْ علقَ الفؤاد بهائمٍ | علق حبائل هائم لم يعهدِ |
وتبرجتْ لكَ فاستبتك بواضحٍ | صلتٍ وأسود في النصيف معقدِ |
بيضاءُ خالصة ُ البياض كأنها | قمرٌ توسطَ ليل صيف مبردِ |
موسومة بالحسن ذات حواسد | إنَّ الجمال مظنة ٌ للحسدِ |
لم يطفها سرفُ الشباب ولمْ تضعْ | فيها معاهدَة النصيح المرشدِ |
خودٌ إذا كثر الكلام تعوذت | بحمى الحياءِ وإنْ تكلمْ تقصدِ |
وكأنَّ طعمَ سلافة ٍ مشمولة ٍ | تنصبُّ في إثر السواك الأغيدِ |
وترى مدامعها ترقرِق مقلة ً | حوراءَ ترغبُ عنْ سواد الإثمدِ |
ماذا إذا برزت غداة رحيلها | مِ الحسنِ تحتَ رقاقِ تلك الأبردِ |
ولدتْ بأسعدِ أنجمٍ فمحلها | ومسيرها ابداً بطلقِ الأسعدِ |
اللهُ يصحبها ويسقي دارها | خضلُ الرباب سرى ولما يرعدِ |