لئنْ أقمتُ بحيثُ الفيضُ في رجبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لئنْ أقمتُ بحيثُ الفيضُ في رجبٍ | حتى أهلَّ به من قابلٍ رجبا |
وراح في السفرٍ ورادُ وهيجني | أنّ الغريب إذا هيجته طربا |
إنّ الغريب يهيج الحزنُ صبوتهُ | إذا المصاحبُ حياهُ وقد ركبا |
قد قلتُ أمسِ لواردٍ وصاحبه | عوجا على الخارجيّ اليوم واحتسبا |
و أبلغا أمَّ سعد أنّ غائبها | أعيا على شفعاء الناس فاجتنبا |
لما رأريتُ نجيّ القوم قلتُ لهم | هل يعدونّ نجيّ القوم ما كُتبا |
وقلت إني متى أجلب شفاعتكم | أتدمْ وإنَّ أشقَّ الغيّ ما اجتلبا |
و إن مثلي متى يسمع مقالتكم | و يعرفِ العينَ ينزع قبلَ أنْ يجبا |
إني وما كبّر الحجّاج تحملهم | بزل المطايا بجنب نخلة ِ عصبا |
و ما أهل به الداعي وما وقفتْ | عُليا ربيعة تزمي بالحصا الحصبا |
جهداً لمن ظنّ أنّي سوفَ أُّظعنها | عن ربع غانية ٍ أخرى لقد كذبا |
أأبتغي الحسن في أخرى وأتركها | فذاك حين تركتُ الدين والحسبا |
ولا انقضى الهمّ من سعدى وما علقتْ | منّي الحبائلَ رُمْتُها حِقبا |
وما خلوت بها يوماً فتعجبني | إلا غدا أكثر اليومين لي عجبا |
يا أيها السائلي ما ليس يدركهُ | مهلاً فإنك قد كلّفتني تعبا |
كم من شفيع أتاني وهو يحسب بي | حسباً فأقصره من دون ما حسبا |
فإن يكن لهوها أو قرابتها | حبُّ قديم فما غابا ولا ذهبا |
هما عليّ فإن أرضيتهما رضيت | عنيّ وإن غضبت في باطلٍ غضبا |
كائن ذهبتُ فردّاني بكبدهما | عمّا طلبتُ وجاءاها بما طلبا |
وقد دهيتُ فلمْ أصبحْ بمنزلة ٍ | إلا أنازع من أسبابها سببا |
ويل أمها خلة ً لو كنت مُسْجِجحة ً | أو كنتَ ترجعُ من عصريك ما ذهبا |
أنتِ الظعينهُ لا يرمى برمتها | ولا يفجعها ابنُ العم ما اصطحبا |