ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ | أمْمبتلى بتحملِالأشواقِ |
أمْ لحظة ٌ سبقتْ عليهِ فأمرضتْ | أحشاءهُ بمريضة ِ الأحداقِ |
شغلتهُ ذاتُ الخالِ وهيَ خلية ٌ | فمتى تلاقي بعضَ ما هوَ لاقِ |
لولاَ بدورٌ في الخدورِ كوانسٌ | ما هامَ ذو شجنٍ بذاتِ نطاقِ |
تجري الخطوبُ فما أمرَّ على الفتى | منْ يومِ بينٍ بعدَ يومِ تلاقِ |
يا ساقيَ العشاقِ راحَ صبابة ٍ | أدرِ الصبابة َ واسقني يا ساقي |
ودع المطيَّ إذا مررتَ بذي النقا | نبكي الرسومَ ولو بقدرِ فواقِ |
إنْ كنتَ لمْ تذقِ الغرامَ فإنني | ثملُبكأسٍللغرامِدهاقِ |
ما كنتُ أعرفُ ما الصبابة َ والبكا | لولاَ فراقُ خريدة ِ معتاقِ |
ودعتها والدمعُ يفطرُ بيننا | و كذاكَ كلُّ مودعٍ مشتاقِ |
شغلتْ بتنشيفِ الدموعِ يمينها | و شمالها مشغولة ٌ بعناقي |
لوْ أنَّ مالكَ عالمٌ بجوى الهوى | و محلهِ منْ أكبدِ العشاقِ |
ما عذبَ العشاقُ إلاَّ بالهوى | و لوِ استغاثوا غاثهمْ بفراقِ |
و إلى حبيبِ الزائرينَ محمدٍ | طربتْ حداة ُ العيسِ بالأعناقِ |
يهديهمُ في الليلِ نورُ جلالهِ | كالشمسِ طالعة ً على الآفاقِ |
لم يبقَ منهمْ للجواهر والسرى | و الشوقُ غيرُ بقية ِ الأرماقِ |
يا حسرتاهُ على زمانٍ عاقني | عنهُ وسارَ أحبتي ورفاقي |
نزلوا على َ الكرمِ العريضِ بماجدٍ | نفحاتهُ كالغيثِ في الإغداقِ |
حيثُ الغياثُ المستغاثُ المرتجى | علمُ النبوة ِ صفوة ُ الخلاقِ |
ذو الحسنِ والإحسانِ سرُّ اليمنِ وال | إيمانِ حاوى الخلقِ والأخلاقِ |
حاوى المحامدِ كاملِ الصنفينِ في | نفع خيرٍفاتحِ الإغلاقِ |
يلقى الموالى والمعالي منهُ في ال | حالينِ حلوَ جنى ومرَّ مذاقِ |
فإذاسميتَفأحمدٌ ومحمدٌ | و إذاكنيتَفقاسمُالأرزاقِ |
العاقبُ الماحي الضلالة َ بالهدى | ساجى الذوائب ثابتُ الأعراب |
هوَ منْ فروعِ خزيمة ٍ بدرٌ سرى | في ليلِ كفرٍ مظلمٍ ونفاقِ |
أنُ الإلهِ نضاهُ سيفاً مصلتاً | فيهمْ وهمْ في عزة ٍ وشقاقِ |
لنجارهِتعنو المفاخرُ مثلُ ما | يعنو السها للشمسِ في الإشراقِ |
و لمعجزاتِ الرسلِ باعٌ قاصرٌ | عنْ معجزاتِ اللاحقِ السباقِ |
و بمحكمِ التنزيلِ طهر َ قلبهُ | فكفاهُ فضلُ كتابهِ المصداقِ |
هوَ واهبُ الأعناقِ يومَ الجودِبلْ | يومَ الكرية ِ ضاربُ الأعناقِ |
للهِمنْ أسرى بهِالرحمنُ في | أفقِ العلاَ بدراً بغيرِ محاقِ |
و لمسجدِ الأقصى استمرَّ رحيلهُ | و ثنى إلى عرشِ المهيمنِ راقِ |
يا صاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربٍ | أنا منْ ذنوبي في أشدِّ وثاقِ |
ناداكَمنْبرعٍأسيرُذنوبهِ | أفلاَتمنَّعليهِبالإطلاقِ |
أثقلتُ ظهري بالكبائرِ سالكاً | سبلُ المهالكِ صحبهِ الفساقِ |
و نقضتُ عهداً قدْ تقادمَ عهدهُ | يا وافياًبالعهدِو الميثاقِ |
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ | وافسحْ لهُ عنْ ضيقِ كلِّ خناقِ |
و امنعْ حماهُ منَ السعاة ِ وكنْ لهُ | خطباً على الأعداءِ غيرَ مطاقِ |
و اشفعْ إلى الباري لهُ ولسربهِ | و قهمْ عذاباً مالهُ منْ واقِ |
و بهجرة ِ المرواحِ ثمَّ صويحبٍ | هوَ منْ عبيدٍ للذنوبِ رقاقِ |
متعرضاً لعريضِ فضلكَ يا رسو | لَ اللهِ يومَ الفقرِ والإملاقِ |
يرجوكَ في الدنيا لنجحِ مطالبٍ | و رجاؤنا بكَ يومَ كشفِ الساقِ |
إنْقمتَبي وبهِأمناكل ما | نخشاهُ منْ وجلٍ ومنْ إشفاقِ |
صدرتْ منَ النيابتينِ إليكَ منْ | مهدي حواشٍ للمديحِ رقاقِ |
تذري رياحَ المسكِ منْ نفحاتها | فيهيجُكلّ ُ نسيم ٍ خفاقِ |
زفتْ إليكَ وأنتَ مالكُ عتقها | لبيكَ يا ذا المنِّ والإعتاقِ |
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى | عددَ الحصى والنبتِ والأوراقِ |
و على صحابتكَ الكرامِ وآلكَ ال | أعلامِ ما وجدتْ حداة ُ نياقِ |