نميرٌ أجبناً حيثُ يختلفُ القنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نميرٌ أجبناً حيثُ يختلفُ القنا | ولؤماً وبخلاً عندَ زادٍ مزودِ |
ومنعَ قرى الأضيافِ منْ غير علَّة ٍ | ولا عدمً إلاَّ حذارَ التَّعوُّدِ |
وبغياً على الجارِ القريبِ إذا طرا | عليكمْ وختلَ الراكبِ المتفرِّدِ |
على أنَّكمْ ترضونَ بالذُّلِ صاحباً | وتعطونَ منْ لاحاكمُ الضَّيمَ عنْ يدِ |
أما وأبي إنَّا لنعفو وإنَّنا | على ذاكَ أحياناً نجورُ ونعتدي |
نكيدُ العدا بالحلمِ منْ غيرِ ذلَّة ٍ | ونغشى الوغى بالصِّدقِ لا بالتَّوعُّدِ |
نفى الضَّيمَ عنَّا أنفس مضرِّية ٌ | صراحٌ وطعنُ الباسلِ المتمرِّدِ |
وإنَّا لمنْ قيسِ عيلانَ في التَّي | هي الغاية ُ القصوى بعزّ وسؤددِ |
وإنَّ لنا بالتُّركِ قبراً مباركاً | وبالصِّينِ قبراً عزَّ كلِّ موحدِ |
وما نابنا صرفُ الزَّمانِ بسيِّدٍ | بكينا عليه أوْ يوافي يسيِّدِ |
ولو أنَّ قوماً يسلمونَ منَ الرَّدى | سلمنا ولكنَّ المنايا بمرصدِ |
أبى الله أن يهدي نميراً لرشدها | ولاَ يرشدِ الإنسانُ إلاَّ بمرشدِ |