أبا بشرٍ تطاولَ بي العتابُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا بشرٍ تطاولَ بي العتابُ | وطالَ بيَ التردُّدُ والطِّلابُ |
ولمْ أتركْ منَ الأعذارِ شيئاً | ألامُ بهِ وإنْ كثرَ الخطابُ |
سألتكَ حاجة ً فطويتَ كشحاً | على رغمٍوللدهرِ انقلابُ |
وسمتنيَ الدنيَّة مستخفّاً | كما خزمتْ بآنفها الصعابُ |
كأنَّكَ كنتَ تطلبني بثأرٍ | وفي هذا لكَ العجبُ العجابُ |
فإنْ تكُ حاجتي غلبتْ وأعيتْ | فمعذورٌ وقدْ وجبَ الثَّوابُ |
وإنْ يكُ وقتها شيبَ الغرابِ | فلاَ قضيتْ ولاَ شابَ الغرابُ |
رجوتكَ حين قيلَ ليَ ابنُ كسرى | وإنَّكَ سرٌّ ملكهمُ اللُّبابُ |
فقدْ عجِّلتَ لي منْ ذاكَ وعداً | وأقربُ منْ تناولهِ السَّحابُ |
وكلٌّ سوفَ ينشرُ غيرَ شكٍّ | ويحماهُ لطيَّتهِالكتابُ |