في كل يومٍ شرعة ٌ ونظامٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في كل يومٍ شرعة ٌ ونظامٌ | ما هكذا الأحكام والحكام |
عشرون عاماً والديار مريضة ٌ | تنتابها الأدواء والأسقام |
إن الأساة لتعرف الداء الذي | ترك المريض تذيبه الآلام |
ولربما غش الطبيب عليله | ليعود منه الداء وهو عقام |
كيف الشفاء لمصر من أدوائها | أم كيف يرجى عزها ويرام |
والمصلحون كما علمت وأهلها | عنها على زجر المهيب نيام |
وإذا النفوس تعددت أهواؤها | شقيت بها الكتاب والأقلام |
يا دولة ٌ رفعت على أوطاننا | علماً تنكس تحته الأعلام |
أين المواثيق التي أبرمتها | إن كان منك لموثق إبرام |
لم تحفلي بعهودنا فنقضتها | يا هذه نقض العهود حرام |
عشرون عاماً ما كفتك وهكذا | تأتي وتذهب بعدها الأعوام |
طال المقام وأنت أنت ولم يكن | ليطول لولا الجهل منك مقام |
دومي فما للجاهلين دوام | وكذا يكون الجد والإقدام |
الأرض أرضك والسماء حليفة ٌ | لك والليالي والورى خدام |
يا أمة خاط الكرى أجفانها | هبي فقد أودت بك الأحلام |
هبي فما يحمي المحارم راقد | والمرء يظلم غافلاً ويضام |
هبي فما يغني رقادك والعدى | حول الحمى مستيقظون قيام |
عجباً لهذا النيل كيف نعقه | ويدوم منه البر والإكرام |
لو كان يجزينا بسوء صنيعنا | أودى بهاتيك النفوس أوام |
لكنها رحم الجدود ولم تزل | ترعى لدى أمثاله الأرحام |
شيئان يذهب بالشعوب كلاهما | نومٌ عن الأوطان واستسلام |
إلا يحن للراقدين قيام | فعليهم وعلى الديار سلام |