أيغلبُ من عاداك والله غالبُه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيغلبُ من عاداك والله غالبُه | ويفلِتُ من ناواك والسَّيف طالبهُ |
ويخلُصُ من في راحتيك زمامهُ | فسيبك كاسيهِ وسيفُكَ سالبهُ |
كبا بعداك الجد لما تنكَّبوا | رضاك وطرف البغي يصرع راكِبه |
فيا ذلَّ من عاداك يا ملكَ العُلا | لخابَت أمانيهِ وساءت عواقِبُه |
يُسالمُ من سالمت دهرَكَ بعدما | يدافِعُ من سالمتَهُ ويحاربِهُ |
ولله في عُلياكَ سرٌّ محجبٌ | تلوح بعزِّ المسلمينَ كواكِبُه |
أبا سالم دينُ الإله بك اعتَلى | وأيَّد ركنٌ منه واعتزَّ جانبُه |
دعا بابُك الأعلى الفتوحَ فأقبلَتْ | أيمنَعُ حظٌّ والمهَين واهِبهُ |
أجرتَ وأويْتَ الغريب وإنها | سجيَّة من عزَّت وطابَتْ مناسِبهُ |
وأضمرتَ يا مولى الأئمَّة نصرَهُ | فملككَ بالنَّصرِ استقلَّت ركائبهُ |
ومن علمَ الرحمنُ نية صدقهِ | أتته بألطاف الإله عجائبهُ |
هنيئاً أميرَ المسلمينَ بنعمة ٍ | لها أثرٌ في الدِّين تبدو مذاهِبه |
ولا زال صنعُ الله يضفو لباسُهُ | على أمرك العالي وتصفو مشارِبُه |
وقابل صنيعَ الله بالشُّكر واستزدْ | من الله صنعاً تستهلَّ سحائبه |