ورثت من سلفي رقي لطاعته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ورثت من سلفي رقي لطاعته | وذلك الرق للأسلاف أحساب |
ما كان لولا الرضا والسؤل منه لنا | خصب ومحل وإجداء وإجداب |
قد قلت لولا التقى ما غير صارمه | للعمر والرزق مناع ووهاب |
معمر بعمود الصبح بيتهم | له من الشهب أوتاد وأطناب |
أبشر بفتح أمير المؤمنين أتى | وصيته في جميع الأرض جواب |
ما كان يخطر في بال تصوره | واستصعب الفتح لما أغلق الباب |
وخام عنه الملوك الأقدمون وقد | مضت على الناس من بلواه أحقاب |
وجاء عصرك والأيام مقبلة | فكان فيه لفيض الكفر إنضاب |
نصر أعاد صلاح الدين رونقه | إيجازه ببليغ القول إسهاب |
قرع الظبى بالظبى في الحرب يطربه | لاقينة صنع باللحن مطراب |
أحيا الهدى وأمات الشرك صارمه | لقد تجلى الهدى والشرك منجاب |
بفتحه القدس للإسلام قد فتحت | في قمع طاغية الإشراك أبواب |
ففي موافقة البيت المقدس للبيت | الحرام لنا تيه وإعجاب |
والصخر والحجر الملثوم جانبه | كلاهما لاعتمار الخلق محراب |
نفى من القدس صلبانا كما نفيت | من بيت مكة أزلام وأنصاب |
الدهر ينصرني ما دام ينسبني | لخدمة الناصر المنصور نساب |
بطاعة الناصر بن المستضيء أبي العباس | أحمد للأيام أصحاب |