لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى | ما سحَّ جفنكَ بالدموعِ ولا همى |
أنَّى اتجهتَ رأيتَ روضاً محدقاً | بِشَفا غديرٍ كالمجرة ِ والسَما |
ياأهلَ ودي بالشآمِ تحية ً | من نازحٍ لم يَبق فيه سوى ذَما |
وإِذا سقى اللّهُ البلادَ فلا سقى | بلدَ الهنودِ سوى الصواعقِ والدِما |
قد غيِّرتْ غيرُ الليالي كلَّ حا | لاتي؛وشوقي والغرامُ هُما هُما |
وشَكِيَّتي بُعدُ النجيبِ فإِنه | قد كان لي من جَور أيامي حِمى |
عهدي بأنيابِ النوائبِ عنده | دُرْداً وظفرِ الحادثاتِ مُقَلَّما |
كم مدَّ صرفَ الدهرِ نحوي فما | لظلامة ٍ فثناه عني أَجذما |
ورنا إليَّ بعينهِ شزراً فما | أغضى بها وإثمدها العمى |
ولطالما شِمتُ السَحابَ وكفَّهُ | فتدافقا فجهلتُ أيُّهما السما |