أعَادَكَ مِنْ ذِكْر الأحبَّة ِ عَائِدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أعَادَكَ مِنْ ذِكْر الأحبَّة ِ عَائِدُ | أجلْ واسْتَخَفْتكَ الرُّسُومُ البَوائِدُ |
تَذَكَّرْتَ مَنْ تَهْوَى فَأبْكَاكَ ذِكْرُهُ | فَلاَ الذِّكرُ مُنْسِيٌّ ولا الدَّمْعُ جَامِدُ |
تجنُّ ويأبى أنْ يساعدكَ الهوى | وَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ هَوى ً لا يُسَاعِدُ |
ألاَ طالما أنهبتَ دمعكَ طائعاً | وجارتْ عليكَ اللآنساتُ النواهدُ |
تذكرنا أبصارها مقلَ المها | وأعناقها أدمُ الظباءِ العواقدُ |
ألا ربما غرتكَ عندَ خطابها | وجَادَتْ عَلَيْكَ الآنِسَاتُ الخَرائِدُ |
تَسَاقَطُ مِنْهُنَّ الأحادِيثُ غَضَّة ً | تَسَاقُطَ دُرٍّ أسْلَمَتْهُ المَعَاقِدُ |
أليكَ أميرَ المؤمنينَ تجاذبتْ | بِنَا اللَّيْلَ خُوضٌ كالقِسيِّ شَوارِدُ |
يَمَانِيَّة ٌ يَنْأى القَرِيبُ مَحَلَّة ً | بهنَّ ويدنو الشاحطُ المتباعدُ |
تَجَلَّى السُّرَى عنها وللَعِيسِ أعْيُنٌ | سوامٍ وأعناقٌ إلأيكَ قواصدُ |
إلى مَلِكٍ تَنْدَى إذا يَبِسَ الثَّرَى | بَنائِلِ كَفَّيْهِ الأكُفُّ الجَوامِدُ |
لهُ فوقَ مجدِ الناسِ مجدانِ منهما | طريفٌ وعاديُّ الجاثيمِ تالدُ |
وأحواضُ عز حومة ُ الموتِ دونها | وأحْوَاضُ عُرْفٍ لَيْسَ عَنْهُنَّ ذَائِدُ |
أيادِي بَنى العَبَّاسِ بِيضٌ سَوابغٌ | عَلَى كُلِّ قَوْمِ بَادِيَاتٌ عَوَائِدُ |
همُ يعدلونَ السمكَ منْ قبة ِ الهدى | كما تَعْدِلُ البَيْتَ الحَرَامَ القَواعِدُ |
سَوَاعِدُ عِزِّ المُسْلِمينَ وإنَّما | تَنُوءُ بِصَوْلاَت الأكُفِّ السَّوَاعِدُ |
يزينُ بني ساقي الحجيجِ خليفة ٌ | على وحههِ نورٌ منَ الحقَّ شاهدُ |
يكونُ غراراً نومهُ منْ حذارهِ | على قبة ِ الإسلامِ والخلقُ شاهدُ |
كأنَّ أمِيرَ المُؤْمِنينَ مُحَمَّداً | لرأفتهِ بالناسِ للناسِ والدُ |
عَلَى أنَّهُ مَنْ خَالَفَ الحَقَّ مِنْهُمُ | سقتهُ بهِ الموتَ الحتوفُ القواصدُ |