ما الفَضْلُ إلاَّ شِهابٌ لاَ أُفُولَ لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما الفَضْلُ إلاَّ شِهابٌ لاَ أُفُولَ لَهُ | عندَ الحروبِ إذا ما تأفلُ الشهب |
حَامٍ عَلَى مُلْكِ قَوْمٍ عَزَّ سَهْمُهُمُ | مِنَ الوِرَاثَة ِ في أيْدِيِهم سَبَبُ |
أمستْ يدٌ لبني ساقي الحجيجِ بها | كتائبٌ ما لها في غيرهمْ أربُ |
كتائبٌ لبني العباسِ قدْ عرفتْ | ما ألفَ الفضل منها العجمُ والعربُ |
أثَبْتَ خَمْسَ مئِينَ في عِدادِهِم | مِنَ الأُلُوفِ التي أحْصَتْ لَكَ الكُتُبُ |
يُقَارِعُونَ عَنِ القَوْمِ الذين هُمُ | أولى بأحمدَ في الفرقانِ إنْ نسبوا |
إن الجوادَ ابنَ يحيى الفضلَ لا ورقٌ | يَبْقَى عَلَى جُودِ كَفَّيْهِ وَلاَ ذَهَبُ |
ما مَرَّ يَوْمٌ لَهُ مُذْ شَدَّ مِئْزَرَهُ | إلا تمولَ أقوامٌ بما يهبُ |
كَمْ غَايَة ٍ في النَّدَى والبَأْسِ أحْرَزَها | للِطَّالِبينَ مَدَاهَا دُونَها تَعَبُ |
يعطي اللها حينَ لا يعطي الجوادُ ولاَ | يَنْبُو إذا سُلَّتِ الهِنْدِيَّة ُ القُضُبُ |
وَلاَ الرِّضَا والرِّضَا لله غَايَتُهُ | إلى سِوَى الحَقِّ يَدعُوهُ ولاَ الغَضَبُ |
قَدْ فَاضَ عُرْفُكَ حَتَّى ما يُعَادِلُهُ | غَيْثٌ مُغِيثٌ ولا بَحْرٌ لَهُ حَدَبُ |