هلْ فوقَ مجدكَ غاية ٌ لطلابِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
هلْ فوقَ مجدكَ غاية ٌ لطلابِ | أمْ عَنْ ذَرَاكَ مُعَرَّجٌ لِرِكَابِ |
ما المنزلُ الآمالَ عندكَ مخفقٌ | كلاَّ وَلاَ المرتادُ بالمرتابِ |
فطلِ الورى وَتملَّ رتبتكَ التي | خَطَبَتْكَ وَهْيَ كَثِيرَة ُ الخُطَّابِ |
وَتملكِ العلياءِ بالسعي الذي | أَغْناكَ عَنْ مُتَعَالَمِ الأَنْسابِ |
بِسَوَادِ نَقْعٍ وَاحِمِرَارِ صَوَارِمٍ | وَبياضِ عرضٍ وَاخضرارِ جنابِ |
وَافْخَرْ بِعَمٍّ عَمَّ جُودُ يَمِينِهِ | وَأبٍ لأفعالِ الدنية ِ آبِ |
بوراثة ِ الأفعالِ أدركتَ المدى | لاَ شَكَّ قَبْلَ وِرَاثَة ِ الأَلقابِ |
حسناتُ فعلكَ جمة ٌ فبأيها | أصبحتَ منفرداً منَ الأضرابِ |
بمضائكَ المجتاحٍ أمْ بقضائكَ المنتاشِ أمْ بعطائكَ المنتابِ | ـتاشِ أَمْ بِعَطائِكَ المُنْتابِ |
أمْ بذلِ عفوكَ وَالذنوبُ كثيرة ٌ | أَمْ قَطْعِ عَزْمِكَ وَالسُّيُوفُ نَوَابِ |
فِي الأَرْضِ أَهْلُ مَمالِكٍ ساحاتُهُمْ | وَصُدُورُهُمْ قِي المَحْلِ غَيْرُ رِحابِ |
لمْ يعجزوا في المكرماتِ وَأعجبوا | وَلديكَ إعجازٌ بلاَ إعجابِ |
وَلِحِلْمِكَ الإِغْضاءُ فِي الإِغْضابِ | وَلِنَيْلِكَ الإِجْدَاءُ فِي الإِجْدَابِ |
وَلأنتَ غرة ُ أسرة ٍ أيمانها | مَلأّى مِنَ الإِعْطاءِ وَالإِعْطابِ |
مِنْ رَازِقٍ فِي لَزْبَة ِ أَوْ سابِقٍ | في حلبة ٍ أوْ ناطقٍ بصوابِ |
قومٌ إذا طلعَ العجاجُ عليهمُ | قتلوا العدى فانجابَ عنْ أنجابِ |
وَإذا تعذرتِ الغيوثُ بأرضهمْ | نابوا عنِ الأنواءِ خيرَ منابِ |
حَرَبُوا الزَّمانَ فَنالَ مِنْهُمْ ثَأْرَهُ | بِشَيا خُطُوبٍ لاَ بِحَدِّ حِرَابِ |
وَأتيتَ في أعقابِ قومكَ عالماً | في الروعِ فضلَ فوارسِ الأعقابِ |
فأخفتهُ حتى انبرتْ أحداثهُ | مَفْلُولَة َ الأَظْفارِ وَالأَنْيابِ |
ما بينَ خطبٍ رعتهُ بعزيمة ٍ | تردي وَخطبٍ ذدتهُ بخطابِ |
يا أحضرَ الأمراءِ في حسمِ الأذى | قَوْلاً وَأَحْصَرَهُمْ غَدَاة َ سِبابِ |
شرفَ النديُّ وَأنتَ فيه المحتبي | شرفَ الندى المعطى وَأنتَ الحابي |
لَوْ رَاءَ ما يَأْتِي أَوائِلُ وَائِلٍ | بمحضِ الفخرِ منكَ لبابِ |
لِلنَّاصِرِ بْنِ النَّاصِرِ الشَّرَفُ الَّذِي | ما شَمْسُهُ مَحْجُوبَة ٌ بِضَبابِ |
ملكٌ إذا اجتابَ المفاضة َ في وغى ً | عانيتَ ليثا في قميصِ حبابِ |
يلفي طنينَ ذبابِ كلَّ مهندٍ | في سمعهِ عزاً طنينَ ذبابِ |
شَفَعَ الشَّجَاعَة َ بِالخُشوعِ لِرَبِّهِ | ما أَحْسَنَ المِحْرابَ في المِحْرابَ |
وَغدا يحاسبُ نفسهُ لمعادهِ | وَهباتهُ تترى بغيرِ حسابِ |
إِنَّ القَوافِيَ مُذْ أَتَتْكَ مَوادِحاً | أمنتْ منَ الإكداءِ وَ الإكذابِ |
فلتفخرِ الأيامُ منكَ بباسلٍ | غَمْرِ الثَّوابِ مُطَهَّرِ الأَثْوَابِ |
يَقْظَانَ أَوجَدَهُ التَّناهِي فِي النُّهى | عدمَ اللعابِ بربعهِ وَالعابِ |
قدْ كنتُ عنْ حوكِ القريضِ منكباً | فأتيحَ لي عرفانُ وجهِ صوابي |
فلأكسونَّ علاكَ منْ حبراتهِ | حللَ الملوكِ وَحلية َ الأدابِ |
وَلأهدينَّ المدحَ عزَّ نظيرهُ | لأعزَّ فرعٍ في أجلَّ نصابِ |
وَلأُبْقِيَنَّ عَلَى عَدِيٍّ مِثْلَ مَا | أبقى حبيبٌ في بني عتابِ |