ليهنِ العلى فرعٌ غدوتَ لهُ أصلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ليهنِ العلى فرعٌ غدوتَ لهُ أصلا | وَغَرْسٌ نَمَتْهُ تُرْبَة ٌ تُنْبِتُ الْفَضْلا |
وَنُعْمى لِشَهْرِ الصَّوْمِ مُدَّ ظِلاَلُها | سيشكرها منْ صامَ فيهِ ومنْ صلاَّ |
وَيَوْمٌ بِهِ أَضْحى الْمُهَيْمِنُ شائِداً | لِدِينِ الْهُدى عِزَّاً يَزْيدُ الْعِدى ذُلاَّ |
لقدْ راعهمْ ليثُ الشَّرى وهوَ وحدهُ | فَكَيْفَ إِذَا لاَ قَوْهُ مُستَصْحِباً شِبْلا |
لعمري لقدْ أهدى البشيرُ بشارة ً | تَرُدُّ عَلَى الشِّيبِ الشَّبابَ الَّذِي وَلاّ |
بِأَسْعَدِ مَوْلُودٍ أَتى فَتَضَمَّنَتْ | سَعادَتُهُ أَنْ تَطْرُدَ الْخَوْفَ وَالْمَحْلا |
سيفرعُ منْ قبلِ الفطامِ محلَّة ً | يرى زحلاً منها لأخمصهِ نعلا |
ويبلغُ منْ قبلِ البلوغِ إلى مدى ً | تعذَّرَ أدناهُ على غيرهِ كهلا |
فعشتَ لهُ حتَّى يُرى جدَّ أسرة ٍ | يَبِيتونَ عنْ جَدٍّ مِن المشتَرِي أَعْلا |
ويُلفى لهُ عزمٌ كعزمكَ والظُّبى | تَصِلُّ وَنارُ الحَرْبِ تُرْهَبُ أَنْ تُصْلا |
فَهِمَّة ُ مَسْعُودٍ كَهِمَّتِكَ الَّتي | بَنَتْ شَرَفاً يَبْلى الزَّمانُ وَما يَبْلا |
فَذَاكَ شِهابٌ مُصْطَفى الْمُلْكِ زَنْدُهُ | وبالغصنِ قدماً يعرفُ الرَّائدُ الحملا |
بعدَّة ِ مولانا الإمامِ وسيفهِ | جلا اللهُ منْ ريبِ النَّوائبِ ما جلاّ |
وَحَلَّ عُقُوداً لَوْ تَيَمَّمَها الْوَرى | بأجمعهمْ لمْ يستطيعوا لها حلاّ |
فكمْ ملكٍ خلاّهُ في النَّاسِ مثلة ً | ولولاهُ لمْ تذهبْ طريقتهُ المثلا |
أصاينَ وجهي عنْ معاشرَ أصبحوا | لِصَدْرِ الْعُلى غِلاًّ وَفِي نَحْرِها غُلاّ |
رويدكَ كمْ خفَّفتَ عنِّي بمنَّة ٍ | فحمَّلتني منْ شكرِ آلائها ثقلا |
وَمِنْ أَيْنَ يَعْدُو النُّجْعُ فِيكَ وَسائِلي | وما نزلتْ إلاّ بأوفى الورى إلاّ |
فَلاَ زَالَ عَنِّي ظِلُّ مَجْدِكَ إِنَّهُ | عتادٌ لمنْ أكدى وهادٍ لمنْ ضلاّ |
وَلاَزِلْتُ مَسْمُوعَ التَّهانِي بِحَضْرَة ٍ | عَرَائِسُ أَبْكارِي بِها أَبَداً تُجْلى |