كُنْ بَعِيداً إِنْ شِئْتَ أَوْ كُنْ قَرِيبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كُنْ بَعِيداً إِنْ شِئْتَ أَوْ كُنْ قَرِيبا | فَأَيادِيكَ عِنْدَنا لَنْ تَغِيبا |
خَلَفَتْكَ الآلاَءُ مُذْ سِرْتَ فِينا | فتساويتَ مشهداً وَمغيبا |
كَالغَمَامِ الرُّكامِ يَمْضِي وَيُبْقِي | مَوْرِداً فائِضاً وَمَرْعَى ً خَصِيبا |
فُرْقَة ٌ يا أَبا الْعَلاَءِ أَصارَتْ | حسناتِ الزمانِ عندي ذنوبا |
كمْ سبقتَ الجارينَ في حلبة ِ المجـ | ـدِ وَكَلُّوا وَما شَكَوْتَ لُغُوبا |
لا كما يسبقُ المجاري المجارى | بَلْ كَما يَسْبِقُ الشَّبابُ الْمَشِيبا |
لمْ يزلْ جانبي منيعاً مهيباً | مذْ رأتني بكَ الخطوبُ مهيبا |
وَلِهَذَا أَصْبَحْتُ مِنْ أَلَمِ الْفُرْ | قة ِ أوفى مفارقيكَ نصيبا |
وَلوْ أني ملكتُ نفسي وَرأيي | لَوَصَلتُ الإِسْآدَ وَالتَّأْوِيبا |
فكفاني مؤونة َ الشوقِ عزمٌ | لاَ يملُّ التقويضَ وَ التطنيبا |
غَيْرَ أَنِّي الْقَلْبَ عِلْماً | أَنَّهُ لاَ يَؤُوبُ حَتَّى تَؤُوبا |