كِلاَنا إِذَا فَكَّرْتَ فِيهِ عَلَى شَفا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كِلاَنا إِذَا فَكَّرْتَ فِيهِ عَلَى شَفا | وَقَدْ مَرَّ فِي التَّعْلِيلِ وَالْمَطْلِ ما كَفا |
وإنِّي لأخفي ما لقيتُ صيانة ً | لعرضكَ فامننْ قبلَ أنْ يبرحَ الخفا |
سالك لاَ تُرْكِنْ إِلَيْهِ فَلَوْ صَفا | لَكَ الدَّهْرُ كَالْعَهْدِ الْقَدِيمِ لَما صَفا |
تحكَّمَ في دارِ الوكالة ِ فانبرتْ | بغاراتهِ قاعاً كما شاءَ صفصفا |
فَأَفْقَرَ وَاسْتَغْنى وما كَفَّ شَرَّهُ | وحازَ تراثَ العالمينَ وما اكتفا |
أَضافَتْ لَهُ تِلْكَ الإساءَة ُ وَحْشَة ً | مخافة َ أنْ يجزى بما كانَ أسلفا |
وَقَدْ بانَ في الْحَوْماهِ والْجاهِ قِدْحُهُ | فَلا يَلْغَ مَنْ لاَ يَقْوَ إِلاَّ لِتَضْعُفا |
تَعَمَّدَني بِالْجَوْرِ كَيْ يَسْتَفِزَّني | فَلاَ كانَ مَا يَرْجُو لَدَيَّ وَلاَ اشْتَفَا |
وَسَوَّفَنِي حِيناً إِلى أَنْ شَكَوْتُهُ | عَلَى أَنَّني لَمْ أَلْقَ إِلاَّ مُسَوِّفا |
إذا عدمَ الإحسانُ عندكَ لم نجدْ | أخا سنًّة ٍ في العدلِ والجودِ يقتفا |
إمامُ كرامِ العصرِ أنتَ فلا تجرْ | عنِ القصدِ إنْ جارَ الزَّمانُ وإنْ وفا |
ولا تنسى أقوالاً بشكركَ لمْ يزلْ | يبوحُ وأشعاراً لمجدكَ تصطفا |
وكنْ راحماً منْ يبتغي ردَّ مالهِ | أَذَلَّ مِنَ الْمُسْتَرْفَدِي النّاسِ اوقفا |