مَا عَلَيْهَا أَوَانَ تَطْوِي الْفَيَافِي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
مَا عَلَيْهَا أَوَانَ تَطْوِي الْفَيَافِي | غَيْرُ حَثِّ الذَّمِيلِ وَالإيجافِ |
غيرَ أنَّ المرءَ اللَّجوجَ دعاها | فاعتسفنَ الفلاة َ أيَّ اعتسافِ |
أَنْكَرَتْ شَدْقَماً وَأَلْغَتْ جَدِيلاً | مُعْرِباتٍ عَنِ الرِّيَاحِ السَّوَافِي |
فانبرتْ كالقسيِّ بلْ كسهامٍ | وَصَلَتْها الْقِسِيُّ بِالأهْدَافِ |
حيثُ لا تدركُ السَّنابكُ ركضاً | بعضَ ما أردكتهُ بالأخفافِ |
فاعلاتٌ بهنَّ سبعُ ليالٍ | فِعْلَ سَبْعٍ مِنَ السِّنِينَ عِجافِ |
وردتْ بعدَ ظمئها نيلَ مصرٍ | قبلَ وردِ الفرَّاطِ والسُّلافِ |
حِينَ ذَمَّتْ فِي مَرْتَعِ الْعِزِّ وَالثَّرْ | وة ِ مرعى التَّنُّومِ والخذرافِ |
وَأَناخَتْ بِدَوْلَة ٍ عَزَّ فِيها | فكفاها الملمَّ نعمَ الكافي |
فخرها وابنُ فخرها معدنُ السُّؤ | ددِ ربُّ العلاءِ تربُ العفافِ |
الشَّرِيفُ الأعْرَاقِ وَالنَّفْسِ وَالْهِمَّـ | ـة ِ وَالْمَكْرُماتِ وَالأوْصافِ |
ذو صفاحٍ تأبى الجفونَ مقرّاً | وقرى ً في الجفانِ لا في الصِّحافِ |
فأعيذتْ منْ كلِّ مينٍ ظنوني | مُنْذُ عاذَتْ بِأَشْرَفِ الأشْرَافِ |
وَحَمِدْتُ الزَّمانِ عِنْدَ هُمامٍ | غَيْرُ عافٍ ذَرَاهُ مِنْ أَلْفِ عافِ |
لمْ يذمُّوا بظلِّهِ العيشَ في مشـ | تى ً ولا مربعٍ ولا مصطافِ |
فتناسيتُ كلَّ مولي جميلٍ | عِنْدَ مَوْلى ً مَوُطَّإِ الأكْنافِ |
مجتديهِ مجدٍ وراجيهِ مرجوٌّ | وَأَضْيافُهُ ذَوُو أَضْيافِ |
مجحفٌ بالتِّلادِ في سننِ الإحـ | مادِ إجحافَ وقعة ِ الجحّافِ |
لَيْسَ يَخْلُو مِنَ النَّدى وَهْوَ يَقْظا | نُ ويغشاهُ طارقاً وهوَ غافِ |
منعمٌ تبعدُ المذمَّاتُ عنهُ | بُعْدَ مِيعادِهِ مِنَ الإخْلاَفِ |
يا قليلَ الألاَّفِ في رتبِ المجـ | دِ انْفِرَاداً وَوَاهِبَ الْآلاَفِ |
كم أخٍ في الزَّمانِ فاقَ أخاهُ | بِفَعالٍ بِهِ يَبِينُ التَّنافِي |
مثلما فاتَ عبدَ شمسٍ ثناءٌ | حازَهُ هاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنافِ |
بِفَعالٍ بِهِ تَسَمَّى فَأَنْسى | ذِكْرَ عَمْروٍ وَلَيْسَ عَمْروٌ بِخافِ |
طافَ كُلٌّ بِبابِ دَارِكَ يَرْجُو | ما يرجِّي الحجيجُ عندَ الطَّوافِ |
حيثُ لا مرتعُ المواعيدِ مجدا | بٌ وَلاَ مَرْبَعُ الأمَانِيِّ عَافِ |
أنتمُ عصمة ُ الأنامِ ولوْ بنـ | تمْ وكلاَّ ردُّوا بغيرِ خلافِ |
هلْ خلا قطُّ منْ قوادمهِ الطَّا | ئرُ إلاَّ وبانَ عجزُ الخوافي |
وَلِرَبِّ العِبادِ مِنْكُمْ سُيُوفٌ | غيرُ محتاجة ٍ إلى إرهافِ |
حمتِ الدِّينَ بالتَّلافي وبالقهـ | رِ وقدْ كانَ عرضة ً للتَّلافِ |
وَثَباتٌ إِلى قِرَاعِ الأعادِي | وَثَباتٌ تَحْتَ الْقَنا الرَّعّافِ |
وغداً يعرفُ الأنامَ بسيما | همْ رجالٌ منكمْ على الأعرافِ |
قَدْ حَلَلْتُمْ صُدُورَ أَنْدِيَة ِ الْفَخْـ | رِ وحسبُ الكرامِ بالأطرافِ |
وإذا الحمدُ ذاعَ في النَّاسِ يوماً | فُزْتَ مِنْ دُونِهِمْ بِحَظٍّ وَافِ |
بالنَّسايا...................... | أَفضل يَشْتَرِيهِ بِکلإْسْلافِ |
لَكَ مِنْهُ أَضْعافُ ما تَسْلُبُ الْغا | رة ُ بعدَ الإلحاحِ والإلحافِ |
ولهمْ منهُ مثلُ ما يتركُ السَّا | رقُ بعدَ الإعرافِ للعرَّافِ |
أوْ كما غادرتْ عطاياكَ منْ وفـ | ركَ لمَّا نعتَّ بالمتلافِ |
فانفردْ بالعلاءِ يابنَ أبي يعـ | لى انْفِرادَ السَّماءِ بِالإشْرَافِ |
لا كقومٍ كمْ طولبوا بالمساعي | فأحالوا بها على الأسلافِ |
سطَّروا مبطلينَ في صحفقِ الفخـ | رِ حِساباً يَنْحَطُّ بِالأخْلاَفِ |
كُلُّ مَنْ كانَ بَيْتُهُ فِي الثُّرَيَّا | وَبِهِ صارَ سابِحاً غَيْرَ طافِ |
فَهْوَ بَيْتُ الأعْرَابِ لَمْ يَبْقَ فِيهِ | معلمٌ غيرَ نؤيهِ والأثافي |
لا يحسُّونَ بالمذمَّة ِ يوماً | هَلْ يُحِسُّ الْوَشِيجُ عضَّ الثِّقافِ |
ضلَّ ذا الخلقُ فاهتديتَ فآثا | رُكَ فِي الْمَكْرُماتِ غَيْرُ قَوَافِ |
لَمْ تَرُضْ آمِلِيكَ فِي حَلْبَة ِ الْمَطْ | لِ وَلَمْ تَرْضَ لِلْمُنى بِالكَفافِ |
مَكْرُماتٌ نُسِبْتَ فِيها إِلى الْجَوْ | رِ وإنْ كنتَ معدنَ الإنصافِ |
كُنْتُ أَرْجُو مِنْ قَبْلُ مَنْ لَيْسَ يُرْجى | وكذا الدَّهرُ يبتلي ويعافي |
وَكَذا قُلْتُ لِلْمَطامِعِ عِفِّي | وإذا أعوزَ الزَّمانُ فعافي |
واعترافي بالجهلِ عذرٌ وقدماً | مُحِيَ الإقْتِرَافُ بِالإعْتِرَافِ |
ظفرتْ بالمرادِ عندكَ آما | لِي وَأَعْيا عَلَى الزَّمانِ خِلاَفِي |
مِثْلَما يَظْفَرُ الْمُماتُ بِمُحيٍ | لا كما يظفرُ العليلُ بشافِ |
وَتَلَطَّفْتَ فِي اقْتِناءِ ثَنائِي | بِهِباتٍ كَثِيرَة ِ الألْطافِ |
بينَ عرفٍ يدُ المسيفِ بهِ ملأى | وعرفٍ لمارنِ المستافِ |
بَدَأَتْنِي قَبْلَ السُّؤَالِ وَوَالَتْ | بجميلٍ إلى جميلٍ مضافِ |