عاذَ بِالصَّفْحِ مَنْ أَحَبَّ کلْبقاءَ
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
عاذَ بِالصَّفْحِ مَنْ أَحَبَّ الْبقاءَ | وَ احتمى جاعلُ الخضوعِ وقاءَ |
فَلْتَنَمْ أُمَّة ُ اُلْمَسِيِحِ طَوِيلاً | كَفَّ مَنْ يَمْنَعُ اُلْعِدى اُلإِغْفاءَ |
ملكٌ يطلبُ الملوكُ رضاهُ | مِثْلَما يَطْلُبُ العَليلُ الشِّفاءَ |
قسمتْ راحتاهُ جوداً وفتكاً | في اُلأَنامِ السَّرَّاءَ وَالضَّرَّاءَ |
ما بهرتَ العقولَ يا معجزَ الآيا | تِ إِلاَّ لِتَجْمَعَ اُلأَهْواءَ |
هُدْنَة ٌ بَقَّتِ النُّفُوسَ عَلَى الرُّو | فكانوا بشكرها أملياءَ |
سَلَّ مَنْهُ سَيْفاً عَلَى غِيَر الأ | يَّامِ وَکجْتابَ نَثْرة ً حَصْداءَ |
يا مُبِيدَ اُلأْحْقادِ أَعْظَمُ طَبٍّ | واحدٌ عمَّ نفعهُ الأعضاءَ |
حزتَ حكمَ الجيوشِ فيهمْ وما جهز | تَ جيشاً وَلا عقدتَ لواءَ |
فَأَقِمْ وادِعاً فَما نِلْتَ بالآ | راءِ تُفتي العِدى وَتُبْقي العِداءَ |
وَعظتهمْ آياتكَ اللائي حطتْ | عنْ رجالِ الخلافة ِ الأعباءَ |
في كُماة ٍ تَمْشي الْبَرَاحَ إِلى الْمَوْ | ـدِ إِلاّ لِتَعْدَمَ الأكْفاءَ |
كيفَ يقوى على محاربة ِ الطا | ردِ من لا يواجهُ الطرداءَ |
كانَ إِقدامُ عامِرٍ لَكَ إِضْرا | ءً وقَدْ أَحْسَنُوا هُناكَ الْبَلاءَ |
حِينَ راؤُا السُّيُوفَ لَمْ تُغْنِ شَيْئاً | أَغْمَدُوها وَجَرَّدُوا الآراءَ |
وَأَناخُوا بِكَ الْمُنى حِينَ أَلْفَوْا | في يديكَ الأراءَ وَالإجراءَ |
فسقيتَ المنى منَ الأمنِ رياً | وَركزتَ القنا اللدانَ ظماءَ |
منة ٌ علمتْ ذوي البخلِ الجو | دَ وَسَنَّتْ للْعادِمينَ الْوَفاءَ |
فَعَلُوا ما حَبَاكَ مَجْداً فَلَمْ أَدْ | رِ اعْتِماداً أَتَوْهُ أَمْ إِخْطاءَ |
لوْ تيممتَ أرضَ خفانَ يوماً | لأحلتَ الزئيرَ فيها عواءَ |
عَرَفَ النَّاسُ مِنْهُمُ الْحَزْمَ قِدْماً | فلهذا سموهم حكماءَ |
لمْ تزلْ تقهرُ العدى فلهذا | كُلَّما أَنْجَبُوا اسْتَزَدْتَ سَناءَ |
أيُّ حيفٍ وَللخلافة ِ سيفٌ | تَسْتَمِدُّ السُّيوفُ مِنْهُ الْمَضاءَ |
فلتفاخرْ بحدهِ بعدَ علمٍ | ـة َ فَکصْفَحْ حَمِيَّة ً وَإِباءَ |
رُقْتَهُمْ بِالإِباءِ وَالنُّصْحِ فَالآ | باءُ منهمْ توصي بكَ الأبناءَ |
توقدُ النارُ في الظلامِ وَلكنْ | لَيْسَ يَجْلوُ الْهَزِيعَ كَابْنِ ذُكاءَ |
وَلمنْ يبتغي عقوقكَ ظنٌّ | عودتهُ صفاتكَ الإكداءَ |
مَنْ بَغى أَنْ يَعِزَّ سِلْماً وَحَرْباً | فَلْيقارِعْ قِراعَكَ الأعْداءَ |
فَإِذا ما الأصْحابُ خامَتْ عَنِ الأرْ | بابِ كانُوا بِسَيْفِهِ عُتَقاءَ |
أنتَ غيثٌ إذا اعترى الأرضَ محلٌ | وَدواءٌ إذا اشتكى الدينُ داءَ |
فضتَ حتى على الترابِ نوالاً | وَفَكَكْتَ الْعُناة َ حَتّى الْماءَ |
أَفَعَيْناً حَفَرْتَ أَمْ هُوَ بَحْرٌ | بانَ لما كشفتَ عنهُ الغطاءَ |
لَمْ نَخَلْ قَطٌّ أَنَّ في الْعَزْمِ سَيْلاً | تَذْهَبُ الرّاسِياتُ فيهِ جُفاءَ |
قَدْ رَأَتْ رَأَيَكَ الْمُلوكُ وَعَجْزاً | تَرَكُوا ما أَتَيْتَ لا إِلْغاءَ |
لأفَضْتَ الأمْواهَ حَتَّى لَخِيلَ الصَّـ | |
جادها منْ جميلِ رأيكَ نوءٌ | قَدْ كَفاها أَنْ تَرْقُبَ الأنْواءَ |
فَلْيَشِمْ غَيْرُنا السَّحابَ فَقَدْ أنْـ | ـشَأَتَ في الأرضِ دِيمَة ً وَطْفاءَ |
نعمة ٌ عمتِ البلادَ وَأخرى | في ابنِ سيفٍ قدْ عمتِ الأحياءَ |
فَانْكَفا مُطْلَقاً وَلَوْ غَيْرُكَ الطَّا | لِبُ إِطْلاقَهُ لَطالَ ثَواءَ |
منة ٌ في عديَّ قدْ جلتِ الغماءَ | عَنْهُمْ وَفاقَتِ النَّعْماءَ |
عَظُمَتْ مَوْقِعاً وَما زِلْتَ بِالْآ | لاءِ قدماً تطرزُ الألاءَ |
كلَّ يومٍ تسدي إليهمْ يداً بيـ | ـضاءَ تلوي بأزمة ٍ سوداءَ |
فَتَغَمَّدْ سَمِيَّهُ مِنْكَ بِالرَّأْ | فة ِ وَالعفو محسناً إنْ أساءَ |
مُلْحِقاً بِالإحْسانِ مَعْناً بِكَلْبٍ | ليكونَ الحيانِ فيهِ سواءَ |
قدْ أصمَّ الخطوبَ منْ حيثُ نادى | ملكٌ بالندى يجيبُ النداءَ |
خَلَفَتْكَ الْمُلُوكُ فيهمْ وَلكِنْ | مِثْلَما يَخْلُفُ الظَّلامُ الضِّياءَ |
لمْ تزلْ مبدعاً فلمْ أدرِ إلها | ماً عرفتَ الإعجازَ أمْ إيحاءَ |
فَتَجاوَزْ رُكوبَ جُرْدِ الْمَذاكي | أَنَفاً مِنْهُ وَامْتَطِ الْجَوْزاءَ |
ميزتكَ الأفعالُ عنْ عالمِ الأر | ضِ فَلا غَزْوَ أَنْ تَنالَ السَّماءَ |
غمرتني آلاءُ جودكَ حتى | لمْ تدعْ لي في العالمينَ رجاءَ |
فَرَفَضْتُ الْوَرى وَغَيْرَ مَلُومٍ | تاركُ الرشحِ منْ أصاب الرواءَ |
دامَ عَيْشِي في ذا الْجَنابِ هَنيئاً | فليدمْ في ذراهُ شعري هناءَ |
حَسُنَتْ في الْعُيُونِ مَرْأَى ً مَساعِيـ | ـكَ وَطابتْ بينَ الورى أنباءَ |
خَلَقَ اللّهُ فيكَ ما شِئْتَ فَضْلاً | فليقلْ كلُّ مادحٍ ما شاءَ |
قدْ ملأتَ الأرضَ العريضة َ عدلاً | فملا أهلها السماءَ دعاءَ |
فَوَقانا الأسْواءَ فيكَ جَميعاً | مَنْ وَقانا بِقِرْبِكَ الأسْواءَ |
فَتَغَمَّدْ سَمِيَّهُ مِنْكَ بِالرَّأْ | فة ِ وَالعفو محسناً إنْ أساءَ |
مُلْحِقاً بِالإحْسانِ مَعْناً بِكَلْبٍ | ليكونَ الحيانِ فيهِ سواءَ |
قدْ أصمَّ الخطوبَ منْ حيثُ نادى | ملكٌ بالندى يجيبُ النداءَ |
فتداركْ حشاشة ً لمْ تدعْ منـ | ـها صروفُ الزمانِ إلاَّ ذماءَ |
ليسَ ذا الملكُ راضياً أنْ ترى الرو | مُ لعربٍ منْ بعدها خفراءَ |
خَلَفَتْكَ الْمُلُوكُ فيهمْ وَلكِنْ | مِثْلَما يَخْلُفُ الظَّلامُ الضِّياءَ |
لمْ تزلْ مبدعاً فلمْ أدرِ إلها | ماً عرفتَ الإعجازَ أمْ إيحاءَ |
أَمْ أَصارَ السُّمُوَّ قِسْمَكَ مَن عَـ | ـلَّمَ مِنْ قَبْلُ آدَمَ الأسماءَ |
فَتَجاوَزْ رُكوبَ جُرْدِ الْمَذاكي | أَنَفاً مِنْهُ وَامْتَطِ الْجَوْزاءَ |
ميزتكَ الأفعالُ عنْ عالمِ الأر | ضِ فَلا غَزْوَ أَنْ تَنالَ السَّماءَ |
غمرتني آلاءُ جودكَ حتى | لمْ تدعْ لي في العالمينَ رجاءَ |
فَرَفَضْتُ الْوَرى وَغَيْرَ مَلُومٍ | تاركُ الرشحِ منْ أصاب الرواءَ |
دامَ عَيْشِي في ذا الْجَنابِ هَنيئاً | فليدمْ في ذراهُ شعري هناءَ |
حَسُنَتْ في الْعُيُونِ مَرْأَى ً مَساعِيـ | ـكَ وَطابتْ بينَ الورى أنباءَ |
خَلَقَ اللّهُ فيكَ ما شِئْتَ فَضْلاً | فليقلْ كلُّ مادحٍ ما شاءَ |
قدْ ملأتَ الأرضَ العريضة َ عدلاً | فملا أهلها السماءَ دعاءَ |
فَوَقانا الأسْواءَ فيكَ جَميعاً | مَنْ وَقانا بِقِرْبِكَ الأسْواءَ |