أنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ | وتُقرِّبُ الأحلامُ غيرَ قَرِيبِ |
ما تَمْنَعِي يَقْظَى فقد تُؤْتِينَهُ | في النّوْمِ غيرَ مُصَرَّدٍ مَحْسُوبِ |
كان المُنَى بِلِقَائِهَا فَلَقِيتُها | فَلَهَوْتُ مِن لَهْوِ امرىء مكْذوبِ |
فرَأيْتُ مثْل الشّمْسِ عندَ طُلوعهِا | في الحُسْنِ أو كَدُنُوّها لِغُروبِ |
صَفْراءُ أعْجَلَها الشّبَابُ لِدَاتِها | مَوْسُومة ٌ بالحُسْنِ غيرُ قَطوبِ |
تخطوُ على بردتينِ غذاهما | غدقَ بساحة ٍ حائرٍ يعبوبِ |
تنكل عن حمش اللثات كأنه | برد جلته الشمس في شؤبوب |
كشقيقة السيراء أو كغمامة | بَحْرِيّة ٍ في عارضٍ مَجْنوبِ |
أبَني دُحَيٍّ، والخَنا مِنْ شأنكمْ | أنّى يَكونُ الفَخْرُ للمَغْلوبِ |
وكأنهم في الحرب إذ تعلوهم | غَنَمٌ تُعَبِّطُها غُوَاة ُ شُرُوبِ |
إن الفضاء لنا فلا تمشوا به | أبداً بِعَالِيَة ٍ ولا بِذَنُوبِ |
وتفَقّدُوا تِسْعِين مِنْ سَرَوَاتِكُمْ | أشْباهَ نَخْلٍ صُرّعَتْ لِجُنوبِ |
وسَلوا صَرِيحَ الكاهِنَيْنِ ومالكاً | عن من لكم من دارع ونجيب |