حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ | وَإلَى مَتَى تَجْنِي عَلَيَّ وَتَعْتِبُ |
ما كانَ لي لولا مَلالُكَ زَلَّة ٌ | لَمَّا مَلِلْتَ زَعَمْتَ أَنِّي مُذْنِبُ |
خُذْ في أَفانينِ الصُّدودِ فإنَّ لي | قَلْباً عَلَى کلعِلاَّتِ لاَ يُتَغَلَّبُ |
أتظُنُّني أضمرْتُ بعدَكَ سَلْوة ً | هَيهاتَ عَطْفُكَ مِنْ سُلُوِّي أقربُ |
لِي فِيكَ نَارُ جَوَانِحٍ مَا تَنْطَفِي | حرَقاً وماءُ مدامعٍ ما يَنضُبُ |
أَنسِيتَ أيّاماً لنا ولياليَاً | لِلَّهْوِ فِيهَا وَکلْبَطَالَة ِ مَلْعَبُ |
أيّامَ لا الواشي يعُدُّ ضلالة ً | وَلَهِي عَلَيْكَ وَلاَ کلْعَذُولُ يُؤَنِّبُ |
قد كنتَ تُنصِفُني الموَدّة َ راكِباً | فِي کلْحُبِّ مِنْ أَخْطَارِهِ ما أَرْكَبُ |
فَکلْيَوْمَ أَقْنَعُ أَنْ يَمُرَّ بِمَضْجَعِي | في النومِ طَيفُ خيالِكَ المُتَأَوِّبُ |
مَا خِلْتُ أَوْرَاقَ کلصَّبِيَ تَذْوَى نَضَا | رَتُهَا وَلاَ ثَوْبُ کلشَّبِيبَة ِ يُسْلَبُ |
حتى انجلى ليلُ الغَواية ِ واهتدى | سَارِي کلدُّجى وَکنْجَابَ ذَاك کلغَيْهَبُ |
وَتَنَافَرَ کلْبِيضُ کلْحِسَانُ فأَعْرَضَتْ | عَنِّي سُعَادُ وأَنْكَرَتْنِي زَيْنَبُ |
قَالَتْ وَرِيعَتْ مِنْ بَيَاضِ مَفَارِقي | وشُحوبِ جِسمي بانَ منكَ الأطيَبُ |
إنْ تنقِمي سُقمي فخَصْرُكِ ناحِلٌ | أو تُنكري شَيبي فثَغرُكِ أشْنَبُ |
يا طالباً بعدَ المَشيبِ غَضارة ً | مِنْ عَيْشِهِ ذَهَب کلزَّمَانُ کلْمُذْهَبُ |
أَترومُ بعدَ الأربعينَ تعُدُّها | |
وَصْلَ کلدُّمَا هَيْهَاتَ عَزَّ | ومَواهبٌ بالطارِقينَ تُرَحِّبُ |